كشفت مديرية الحماية المدنية لولاية عنابة عن الأسباب الرئيسية وراء الحوادث المميتة على الطرقات، مشيرة إلى أن المناورات والتجاوزات الخطيرة التي يقوم بها بعض السائقين تشكل السبب الأبرز وراء تزايد هذه الحوادث.
وفي هذا السياق دعت المديرية كافة السائقين ومستعملي المركبات إلى الالتزام بقواعد السلامة المرورية، مؤكدة على ضرورة تجنب التصرفات التي قد تترك هامشا للمناورة أو تؤدي إلى فقدان السيطرة على المركبة، مما يسبب حوادث مأساوية.
وخلال الأسبوع المنصرم، سجلت مصالح الحماية المدنية 28 حادثا مروريا على مستوى شبكة الطرقات في إقليم ولاية عنابة، ووفقا للإحصائيات، أسفرت هذه الحوادث عن إصابة 30 شخصا، تم إسعافهم في موقع الحادث ونقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
ورغم الجهود المبذولة لتقليص الخسائر البشرية، فقد خلفت الحوادث ضحيتين متوفيتين، وهما طفل يبلغ من العمر 9 سنوات ورجل في سن 52 عاما، تم تحويل جثتيهما إلى مصلحة حفظ الجثث.
ويعد هذا العدد من الحوادث بمثابة تذكير صارخ بخطورة التجاوزات والمناورات غير القانونية، التي يصر البعض على القيام بها رغم تحذيرات السلطات المتكررة.
وقد نبهت الحماية المدنية إلى أن العديد من الحوادث كان يمكن تفاديها لو التزم السائقون بقواعد المرور الأساسية، مثل احترام الإشارات المرورية، التقيد بالسرعة المحددة، وتجنب المناورات الخطيرة، وإلى جانب الالتزام بقواعد المرور.
وتواصل الحماية المدنية حملاتها التوعوية لتحسيس المواطنين بخطورة المخالفات المرورية، داعية إلى تكثيف الرقابة على الطرقات من قبل الأجهزة الأمنية وتوفير مزيد من برامج التوعية للمجتمع المحلي.
وتبقى سلامة الطرقات مسؤولية جماعية تتطلب تعاونا مشتركا بين جميع الأطراف، من سائقين، ومواطنين، وأجهزة أمنية، من أجل الحد من الحوادث وتقليل الخسائر البشرية التي باتت تؤرق المجتمع.
يوسف مطياف