انطلقت اليوم السبت في العاصمة العراقية بغداد، أعمال القمة العربية الرابعة والثلاثين، بمشاركة عدد من القادة والزعماء العرب إلى جانب ممثلين عن منظمات إقليمية ودولية، من بينها جامعة الدول العربية، منظمة التعاون الإسلامي، الأمم المتحدة، ومجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى وفود من دول أوروبية أبرزها إسبانيا.
وتتصدر القضية الفلسطينية جدول أعمال القمة، في ظل التصعيد المتواصل في الأراضي الفلسطينية، كما تشمل المناقشات ملفات الأزمات في ليبيا والسودان وسوريا واليمن ولبنان، إلى جانب قضايا التنمية والتعاون العربي المشترك.
وتتوزع فعاليات القمة على ثلاث جلسات، تختتم بجلسة علنية بعد ظهر اليوم يتم خلالها إصدار “إعلان بغداد”، الذي سيشكل الوثيقة الختامية للقمة العربية العادية، إلى جانب توصيات القمة التنموية العربية الخامسة.
ورغم غياب عدد من الزعماء العرب، أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن نحو نصف القادة والرؤساء العرب سيشاركون شخصيًا في القمة، معتبرًا أن هذا الحضور “جيّد” و”أمر معتاد في مثل هذه الفعاليات”، مضيفًا أن ذلك لا يقلل من أهمية القمة أو مخرجاتها.
القادة العرب الحاضرين
وشهدت القمة حضورًا لافتًا لعدد من القادة، في مقدمتهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، إلى جانب رئيس موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني، ورئيس جزر القُمر مباي محمد، ورئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي. كما استقبل الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد القادة والوفود المشاركة في القمة.
وحضر أيضًا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ورئيس البرلمان العربي محمد بن أحمد اليماحي، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز.
القادة العرب الغائبين وممثليهم في القمة
في المقابل، غاب 15 من القادة والرؤساء العرب عن حضور القمة، واكتفوا بإيفاد ممثلين عنهم على مستوى وزراء أو نواب رؤساء، من أبرزهم:
• السعودية: غاب الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ومثّل المملكة وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير.
• الإمارات: غياب الرئيس محمد بن زايد، ومشاركة نائب رئيس الدولة الشيخ منصور بن زايد.
• الكويت: غياب الأمير مشعل الأحمد الجابر الصباح، وحضور عبد الله علي عبد الله على رأس الوفد.
• البحرين: غياب الملك حمد بن عيسى، وحضور وزير الخارجية عبد اللطيف الزياني.
• المغرب: غياب الملك محمد السادس، وتمثيل المملكة من قبل وزير الخارجية ناصر بوريطة.
• تونس: غياب الرئيس قيس سعيّد، وحضور وزير الخارجية محمد علي بن الهادي.
• الأردن: غياب الملك عبد الله الثاني، ومشاركة رئيس الوزراء جعفر حسان.
• سلطنة عمان: غياب السلطان هيثم بن طارق، ومشاركة نائبه شهاب بن طارق آل سعيد.
• الجزائر: غياب الرئيس عبد المجيد تبون، وتمثيل البلاد من قبل وزير الخارجية أحمد عطاف.
• جيبوتي: غياب الرئيس إسماعيل عمر جيله، ومشاركة وزير الخارجية عبد القادر حسين عمر.
• السودان: غياب رئيس مجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان، وتمثيل البلاد بعضو مجلس السيادة إبراهيم جابر.
• لبنان: غياب الرئيس جوزيف عون، ومشاركة رئيس الحكومة نواف سلام.
• سوريا: غياب الرئيس أحمد الشرع، ومشاركة وزير الخارجية أسعد الشيباني.
ليبيا خارج القمة
وسجلت ليبيا غيابًا كاملًا عن القمة رغم توجيه دعوة رسمية لرئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، إلا أن طرابلس لم ترسل أي وفد رسمي للمشاركة في أعمال القمة، وسط استمرار الانقسام السياسي الداخلي في البلاد.