بقلم: وردة قانة
انعقدت، أمس، بمقر الولاية أشغال الدورة الأولى العادية للمجلس الشعبي الولائي، والتي حملت اسم الشهيد “بداوي محمد”، تحت رئاسة عبد العزيز شلالي رئيس المجلس الشعبي الولائي، أين تم عرض مشروع الميزانية الأولية لسنة 2026 والمصادقة عليه بالأغلبية، وتم التأكيد على ضرورة إيجاد حلول جدية وتنظيم دورات تكوينية من أجل رفع المداخيل بما يرقى لحجم ولاية عنابة، كونها مدينة سياحية صناعية وفلاحية بامتياز.
حضر والي عنابة عبد الكريم لعموري، وكل من أعضاء اللجنة الأمنية، أعضاء البرلمان بغرفتيه، أعضاء المجلس الشعبي الولائي، الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية ذراع الريش، والأمين العام للولاية، وأعضاء المجلس الأعلى للشباب، إضافة إلى المندوب المحلي لوسيط الجمهورية، وأعضاء المجلس التنفيذي للولاية، ورؤساء الدوائر والمجالس الشعبية للبلديات.
وتضمن جدول أعمال الدورة مناقشة مدى تنفيذ توصيات الدورتين السابقتين والمتعلقتين بواقع قطاع الرياضة والبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، والميزانية الأولية للولاية لسنة 2026، إضافة إلى الحصيلة السنوية لنشاطات الولاية لسنة 2024.
مناقشة توصيات دورتين سابقتين
أكد الوالي عبد الكريم لعموري أن مواصلة المسار التنموي بالولاية تتطلب تضافر جهود الجميع من هيئة تنفيذية ومنتخبين وفعاليات المجتمع المدني وكل الهيئات، لتحقيق التقدم في التنمية المحلية والوصول إلى تطلعات المواطنين.
تم التطرق خلال الدورة إلى وضعية الملاعب الجوارية والمنشآت الرياضية بمختلف البلديات، أين تم التأكيد على أهمية إعادة تهيئة الملاعب الجوارية، التي تعتبر المتنفس الوحيد للشباب بمختلف الأحياء وأحد الوسائل الناجعة في محاربة مختلف الظواهر السلبية والجرائم.
تم عرض البرنامج الخاص بالملاعب الجوارية الذي تضمن ترميم 4 مؤسسات رياضية ومركز المواهب الشابة بديدوش مراد، وقاعة متعددة الرياضات بالعلمة، وأخرى ببلدية الشرفة، والقاعة المختصة بالتريعات، إضافة إلى تهيئة 6 دور شباب ببلدية عنابة، واثنتين بالبوني، ومدينة الشباب بومعزة بعنابة، ومخيمي الشباب ببلديتي عنابة وسرايدي، ومركز الترفيه العلمي رايس صالح، وكذلك المركب الرياضي الجواري بالبوني والمركب الجواري بعين الباردة وشطايبي وبواد العنب وسرايدي وبرحال.
كما تمت برمجة عملية جديدة في إطار البرنامج القطاعي وهي دراسة عملية إنجاز مسبح بمنطقة ذراع الريش، إضافة إلى دراسة مشروع إنجاز مسبح وقاعة متعددة الرياضات ببلدية برحال، وإعادة تجديد العشب الاصطناعي الذي تقدمت به الأشغال بنسبة 40 بالمائة، ودراسة مشروع إنجاز أجنحة بسعة 28 سريرا، وعملية إعادة التهيئة بمركز التجمع الرياضي للنخبة علي دودو بسرايدي.
تم خلال اللقاء الإعلان عن تشكيل لجنة ولائية تربط مصالح البلديات والشباب والرياضة من أجل معاينة الملاعب الجوارية على مستوى جميع البلديات، وإعداد البطاقات التقنية لإعادة تهيئة هذه الملاعب وتغطيتها بالعشب الاصطناعي للتكفل بها من خلال مختلف البرامج التنموية، حيث عاينت اللجنة 203 ملاعب، من بينها 103 ملاعب متضررة، وتم تسليم البطاقات التقنية الخاصة بالملاعب المتضررة للبلديات من أجل تسجيلها ضمن البرامج المقبلة.
كما تم إنشاء رابطات ونواد خاصة بذوي الهمم تنشط على مستوى الولاية والوطن في مجال ألعاب القوى، كرة الجرس، كرة القدم، تنس الطاولة والجودو، وتدعيم الرياضات المدرسية والنسوية.
أما بخصوص قطاع البريد والمواصلات، فقد تمت مراسلة المديرية العامة للبريد والمواصلات لتغطية العجز على مستوى الشبابيك وموزعي البريد، في انتظار الموافقة من أجل فتح باب التوظيف، وتسجيل تجديد التجهيزات الخاصة بالمكاتب البريدية بالاعتماد على الإمكانيات المالية المتوفرة.
تم اقتراح تجديد عدد معتبر من هذه التجهيزات ضمن مخطط العمل لسنة 2026، ودراسة الحد من مشكلة نقص أعوان الأمن والنظافة على مستوى المكاتب البريدية، وضمان توفير السيولة المالية على مستوى جميع الموزعات والشبابيك الآلية خاصة أيام العطل الأسبوعية.
كما تمت دراسة عملية فتح مكاتب بريدية جديدة على مستوى الأقطاب الحضرية الجديدة بن مصطفى بن عودة وعين جبارة والكاليتوسة بالتنسيق مع ديوان الترقية والتسيير العقاري، وتهيئة عدد من المكاتب البريدية الهشة، وتزويد المحطة البرية منيب صنديد بموزع آلي.
كما تم التنديد بالتأخر الكبير الذي تشهده عملية ترميم مكتب البريد بحي أول ماي بالبوني، والذي يتواجد في حالة مزرية، حيث كان من المقرر إعادة تهيئته شهر جويلية الماضي، وطالب الوالي المسؤولين على القطاع بإيجاد حلول وإعطاء إجابات واضحة حول المشاريع المتوقفة وغير المكتملة.
المصادقة على الميزانية الأولية لـ 2026
عقدت لجنة الاقتصاد والمالية عدة لقاءات بحضور مدير الإدارة المحلية، رؤساء المصالح وأعضاء من المجلس الشعبي الولائي، لدراسة وإعداد مشروع الميزانية الأولية للولاية لسنة 2026 وعرضها من أجل المصادقة عليها، والتي تقدر بـ 2.067.293.436.95 دج.
تم تسجيل زيادة بمجموع الإيرادات بمبلغ يقدر بـ 879.559.87.338 دج، ما يمثل زيادة بـ 19.60 بالمائة، فيما قدر المبلغ الإجمالي للنفقات بـ 2.067.293.436.95 دج.
تم تخصيص للمساعدات الاجتماعية المباشرة مبلغ 129.200.000.00 دج، من بينها 50.000.000.00 دج لكل من الإعانات الاجتماعية الخاصة بالعملية التضامنية لشهر رمضان، والمساعدات الاجتماعية الخاصة بالتكفل بمصاريف التغذية والنقل، وتخصيص 30.000.000.00 دج لشراء تجهيزات وعتاد لشريحة المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، و40.000.000.00 دج إعانات لفائدة الجمعيات ذات الطابع الاجتماعي والصحي، و40.000.000.00 كإعانة بعد دراسة الحالات.
كما خصص لباب التجهيزات الصحية والاجتماعية 75.000.000.00 دج، حيث تتضمن العملية اقتناء جهازين mamographie، واقتناء وتركيب أجهزة التسخين المركزي، واقتناء مولدين كهربائيين kva200، وكذا مكيفات هوائية لفائدة قاعات العلاج لولاية عنابة.
أما باب التعمير والبناء فقد تم تخصيص ميزانية بـ 108.120.168.00 دج لإعادة الاعتبار للحظيرة العقارية لبلديات الولاية بعنوان سنة 2026.
وفي الأخير تم فتح الباب للنقاش، حيث تم التأكيد على ضرورة تنظيم دورات تكوينية من أجل العمل على رفع مداخيل الولاية بما يتناسب مع حجمها كونها مدينة اقتصادية وسياحية وفلاحية وصناعية بامتياز.
عرض الحصيلة السنوية لنشاطات الولاية
تم خلال الدورة عرض الحصيلة السنوية لنشاطات الولاية لسنة 2024، حيث عرضت البرامج المسيرة من طرف مديرية الإدارة المحلية، والعمليات المسيرة من قبل المديريات والبلديات، مع عرض الإعانات المقدمة من قبل الولاية وصندوق التضامن للجماعات المحلية للمشاريع المنجزة.
كما تم تقديم عروض مفصلة حول حصيلة نشاطات القطاعات المختلفة، ففي قطاع السكن خلال سنة 2024 تم تسليم 1446 سكنا عموميا إيجاريا، و308 سكنات بصيغة البيع بالإيجار “عدل”، إضافة إلى استفادة 572 عائلة من عملية إعادة الإسكان في إطار القضاء على السكنات الهشة.
أما في برنامج السكن الريفي فقد تم الانتهاء من 53 سكنا ريفيا، وتواجد 297 سكنا ريفيا قيد الإنجاز، وبرمجة 34 سكنا ريفيا غير منطلق بعد، كما تم استرجاع 1000 وحدة سكنية ريفية (بناء فردي)، حيث تم إعداد قوائم تضم 540 مؤهلا للاستفادة، تمت المصادقة على 284 ملفا منها والباقي لم تقدم بشأنها طلبات.
البرنامج الجاري إنجازه عند نهاية سنة 2024 يضم 1286 سكنا عموميا إيجاريا، و200 سكن اجتماعي تساهمي أو ترقوي مدعم بالصيغة القديمة، و3570 سكنا بصيغة البيع بالإيجار “عدل”.
