أعطى “فرحاتي عبد الغني”، المدير العام لمشروع مركب سحق البذور الزيتية واستخلاص الزيوت النباتية KOTAMA AGRI-FOOD بمنطقة بازول في جيجل، آخر المستجدات المتعلقة بالمشروع قبل تشغيله بكامل وحداته.
جاء ذلك خلال الزيارة التفقدية التي قام بها وزير الصناعة، سيف غريب، إلى الولاية، حيث وقف رفقة السلطات المحلية على وضعية المشروع الذي بلغت نسبة إنجازه 95 بالمئة.
وتتمثل هذه المستجدات، التي قدمها “فرحاتي”، في نوعية الأشغال المنجزة والمنتهية، إذ تم الانتهاء كليًا من الناقل العلوي الذي يمتد على مسافة 3.6 كلم، وقد تم وضعه قيد الخدمة، إلى جانب الوحدة المركزية للتنظيف وصوامع التخزين، ومحطة تنظيف ومعالجة المواد الأولية (الصوجا)، ومبنى التحضير المزود بخمسة أنظمة معالجة تم الانتهاء منها وإجراء تجارب عليها، وكذا وحدة التبريد الأساسية التي تخص مخبر استخلاص الزيوت.
أما الأشغال المتبقية، فتتمثل في وضع برنامج التحكم الآلي للتدخل الآني في حال حدوث أي عطب أو شرارة.
وأضاف المتحدث ذاته أن هذا المركب سيوفر منتوجين: علف الحيوانات، الذي يتم إنتاجه على مرحلتين (استخلاص أولي للأعلاف وقد تم تجريبه بنجاح)، ثم استخلاص الزيوت، التي أكد الوزير بشأنها أنها تتطلب شروطًا أمنية يجب توفيرها للوصول إلى الاستخلاص النهائي للزيوت والحصول على النوعية الثانية من الأعلاف.
وبغية الحفاظ على سلامة المركب، كشف المدير العام أن القنوات المنجزة تُعتبر شرطًا أساسيًا في نظام الوقاية والأمن، في حال تسرب للمواد الغازية أو الزيوت، حيث توجد قنوات تسمح باسترجاعها وإعادة معالجتها من جديد، كما يحتوي المركب على محطة معالجة تستجيب للمعايير المطلوبة ولا تشكل أي تأثير سلبي على البيئة.
وقد تم إنجاز هذا المشروع الحيوي الذي بلغ مرحلته النهائية قبل استلامه وتشغيله رسميًا، بعد إنهاء 5 بالمئة المتبقية من الأشغال، وفق رزنامة عمل ومخطط توجيهي تُشرف عليه السلطات المحلية بجيجل، تم بموجبه تحقيق هذه النتيجة الإيجابية، رغم ضيق الوقت وتلف التجهيزات التي كانت مخزنة منذ سنة 2019، تاريخ توقف المشروع، ما تطلب صيانتها وتهيئتها من جديد في سباق مع الزمن، احترامًا للآجال المتفق عليها، في محاولة من القائمين على المشروع الاستجابة لأوامر رئيس الجمهورية.
وأكد وزير الصناعة، في تصريح إعلامي، أهمية المشروع الذي يدخل ضمن إرادة وعزيمة الدولة لإعادة بعث الوحدات الصناعية المسترجعة في إطار محاربة الفساد وتطبيقًا لتعليمات السيد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، مثمّنًا جهود والي الولاية، أحمد مقلاتي، الذي يتابع المشروع عن كثب.
وقال الوزير إن هذا المركب، الذي يحتوي على عدة وحدات، في المنعرج الأخير قبل إطلاق تشغيله، ولم يتبق سوى استكمال معايير السلامة الواجب احترامها لاستلام هذا الصرح الجديد في الصناعة الجزائرية، الذي يُعد إضافة مهمة وكبيرة لولاية جيجل وسكانها، منوّهًا بأن دائرته الوزارية على أتم الاستعداد والجاهزية للعمل ليلًا ونهارًا من أجل بعث صناعة جزائرية بمقاييس عالمية.
إيمان. ل