بقلم: لمين موساوي
تستعد المنطقة الساحلية سيدي سالم التابعة لبلدية البوني لإطلاق مشروع ميناء رسو مخصص لمهنيي الصيد البحري التقليدي، مع آفاق إنجازه في حدود سنة 2026. ويُعد هذا المشروع الهيكلي مكسبًا تنمويًا مهمًا ضمن البرنامج البلدي للتنمية، إذ يهدف إلى إنعاش النشاط الاقتصادي المحلي، خصوصًا لفائدة الصيادين والحرفيين في مجال الصيد البحري.
المشروع الذي طُرح لأول مرة سنة 2014 وحظي بدعم واسع من سكان المنطقة، عرف عدة دراسات جدوى وتعثرات متكررة بين سنتي 2019 و2023، بسبب تداعيات جائحة كوفيد-19 التي جمدت العديد من مشاريع التنمية على المستوى الوطني.
وبفضل موقعها الجغرافي المتميز وتوفرها على مساحات ساحلية مناسبة، برزت سيدي سالم كخيار مثالي لاحتضان هذا الميناء، الذي تُقدّر تكلفته بحوالي 21 مليار سنتيم، وسيمكّن من استيعاب نحو 100 قارب صيد تقليدي.
وفي السياق ذاته، تعتزم مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية عنابة تسوية الوضعية القانونية لـ115 سفينة تنشط حاليًا على مستوى بلدية البوني، تمهيدًا لتنظيم عملية الرسو فور دخول الميناء الجديد حيز الخدمة.
ومع تجسيد هذا المشروع، سترتفع القدرة الإجمالية لاستقبال السفن عبر موانئ الولاية إلى أكثر من 1200 سفينة، ما من شأنه أن ينعكس إيجابًا على سوق العمل المحلي من خلال خلق مناصب شغل جديدة لفائدة سكان سيدي سالم، وهي منطقة تعاني منذ سنوات من ارتفاع معدلات البطالة.
تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 6000 عامل ينشطون حاليًا في قطاع الصيد البحري على مستوى موانئ عنابة وشطايبي، ما يجعل هذا القطاع أحد الدعائم الحيوية للاقتصاد المحلي
