أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة نفذت “هجوما ناجحا للغاية” على ثلاثة مواقع نووية إيرانية، هي فوردو، نطنز، وأصفهان، مؤكدا أن “الآن هو وقت السلام”.
وأوضح ترامب في تصريح صحفي أن سلاح الجو الأميركي أسقط حمولة كاملة من القنابل على الموقع النووي في فوردو، مشيرا إلى أن هذا الموقع “انتهى”، على حد تعبيره.
ومن جانبه، وجّه وزير الدفاع الصهيوني يسرائيل كاتس شكره للرئيس الأميركي على ما وصفه بـ”القرار التاريخي” بتدمير المنشآت النووية الإيرانية، معتبراً أن هذه الخطوة تضمن استمرار العمليات الصهيونية وتمنع إيران من حيازة سلاح نووي.
وفي المقابل، نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر إيراني كبير أن معظم مخزون اليورانيوم العالي التخصيب الموجود في منشأة فوردو تم نقله إلى موقع غير معلن قبل الضربة الأميركية، مضيفا أن عدد العاملين في المنشأة قد خُفّض إلى الحد الأدنى قبل الهجوم.
ومن جانبه، أكد حسن عابديني نائب المدير السياسي لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية في تصريحات نقلتها وكالة مهر للأنباء،أن إيران أخلت مواقعها النووية الثلاثة في فوردو ونطنز وأصفهان منذ فترة تحسبًا لأي اعتداء خارجي قد يؤدي إلى تسرب إشعاعي أو يهدد سلامة المدنيين.
وأوضح، أن بلاده اتخذت هذا الإجراء الاحترازي مسبقًا لضمان عدم حدوث كارثة نووية مشيرًا إلى أن المواد الحساسة نُقلت من المنشآت المستهدفة قبل فترة.
وأشار المسؤول الإيراني، إلى أن أي استهداف مباشر لهذه المنشآت التي تخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية يُعد انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي ولمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وفي هذا السياق، أكد الخبراء أن الضربات كانت ذات طابع استعراضي وردعي أكثر من كونها تهدف إلى إنهاء برنامج إيران النووي.
فالولايات المتحدة سعت إلى توجيه رسالة قوية دون التسبب في كارثة بيئية أو إشعاعية، فيما تبقى المنشآت النووية قيد التقييم.
ويبدو أن ضربة واشنطن، حسب الخبراء، كانت بداية مرحلة جديدة من الضغط المتبادل المدروس بين واشنطن وطهران، وسط مراقبة دولية مشددة وتحذيرات من أي تصعيد إضافي. وردا على هذا التطور، أطلقت إيران صباح اليوم الأحد دفعتين من الصواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما أسفر عن أضرار جسيمة في عدة مواقع صهيونية.
وتواصل طهران لليوم العاشر على التوالي ردها بشكل قوي وحاسم على الهجوم الصهيوني الذي طال أراضيها وأسفر عن إستشهاد المئات من الإيرانيين.