سجل على مستوى المعبرين الحدوديين أم الطبول و العيون بولاية الطارف خلال الفترة الممتدة من اليوم الأول إلى غاية 22 من شهر جويلية الفارط عبور ما يقارب 62 ألف مسافر حسب ما صرح به رئيس مفتشية أقسام الجمارك بالطارف ، فاضل عمار، في لقاء خص به جريدة “الصريح”.
وأوضح المتحدث أن هذا الرقم يظهر انخفاضا بنسبة 10 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، أين تم تسجيل خروج أكثر من 69 ألف مسافر.و يرجع هذا الانخفاض لعدة عوامل و مسببات .
و أضاف ذات المسؤول أنه مع بداية تطبيق دخول منحة الصرف حيز التنفيذ و هي المنحة التي أقرت بمبلغ قدره 750 أورو للمسافرين ، شهد المعبران الحدوديان ذروة في عدد الوافدين، حيث تم تسجيل أكثر من 1000 مسافر من المستفيدين خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهو ما يعكس الأثر المباشر لهذا الإجراء على حركة التنقل بين البلدين.
وفي إطار تحسين الخدمة وتوفير بيئة استقبال لائقة، تم تعزيز المعبرين بوحدتين صحيتين موجهتين للتكفل الفوري بالمسافرين، إضافة إلى فتح أكشاك لصرف العملة الأجنبية، فضلا عن تدعيم المراكز بالموارد البشرية الضرورية وتشغيل جميع المرافق المتاحة، بما فيها الممرات الخاصة بكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
وقد حرصت المصالح المعنية على مرافقة الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، من خلال وضع كل الشروط الضرورية لضمان الراحة وسرعة المعالجة، خاصة خلال فترة الذروة الصيفية التي تتزامن مع العطل السنوية.وفي سياق متصل، وضعت المديرية العامة للضرائب تحت تصرف المسافرين خدمة إلكترونية جديدة تسمح لهم بدفع حقوق السفر عن بعد باستخدام البطاقات البنكية أو البريدية، مما يساهم في تقليص فترات الانتظار، لا سيما بالنسبة للمسافرين عبر الحافلات.كما تمت دعوة المواطنين إلى الاستفادة من التسهيلات الرقمية المتاحة، على غرار اكتتاب سند العبور إلكترونيا من خلال الولوج إلى المنصة المعلوماتية الجديدة الخاصة بالجمارك، المعروفة اختصارا بـ “ألسيس”.
أما على مستوى المعبر الحدودي التجاري العيون، فقد سجل ارتفاع ملموس في حجم الصادرات الوطنية نحو الدولة الشقيقة تونس، مقارنة بما تم تسجيله خلال السنة الماضية.
وتنوعت المواد المصدرة بين الزجاج، والحلزون، والزيوت المنزلية المستعملة، وبقايا الورق، والبصل البري، إلى جانب المنتوجات الكهرومنزلية بمختلف أنواعها، وكذا حفاظات الأطفال، و غيرها في مؤشر على حيوية النشاط التجاري بالمنطقة.
وقد أكد فاضل عمار في هذا الإطار أن مصالح الجمارك تواصل العمل ليلا ونهارا لضمان حسن سير المعبرين وتسهيل كل الإجراءات أمام المتعاملين الاقتصاديين والمصدرين، بما ينسجم مع استراتيجية الدولة الهادفة إلى تشجيع التجارة الحدودية وتنشيط الاقتصاد المحلي.
أما بالنسبة للمعبر الحدودي أم الطبول فإن مصالحه تسعى إلى القضاء على الطوابير الطويلة و تسهيل دخول و خروج المسافرين بكل أريحية.
ام دوادى الفهد