مبادرة المساعدة الاجتماعية في البيت.. هذا ما أكده المدير الولائي لصندوق التقاعد بالطارف لـ الصريح

أكد مدير وكالة الطارف للصندوق الوطني للتقاعد، حسان بن تركى، أن المديرية العامة للصندوق الوطني للتقاعد قد أشرفت على انطلاق الطبعة الثالثة من أسبوع “المساعدة الاجتماعية في البيت”، والتي تمتد فعالياتها من 22 إلى 26 ديسمبر 2024، تحت شعار “المساعدة الاجتماعية في البيت… مرافقة وتكفل”.

وأوضح ذات المتحدث أن هدف هذه المبادرة، التي أصبحت تقليدًا سنويا هو تحسين نوعية الحياة للمتقاعدين وذوي الحقوق.

فحسب حسان بن تركي أنه مصالحه دائما ما ترسخ علاقة إنسانية مع المتقاعدين، وجعل الخدمة متاحة بشكل أسرع وأكثر ملاءمة لاحتياجاتهم، خاصة للفئات التي تواجه صعوبات في التنقل أو التفاعل المباشر مع مصالح الصندوق، وأضاف أن المبادرة حققت نتائج ملموسة على أرض الواقع ، حيث قامت مصالح الوكالة بتنظيم 225 زيارة منزلية لفائدة المتقاعدين، قدمت خلالها خدمات ميدانية تهدف إلى تبسيط الإجراءات الإدارية، كما تم توفير 213 مرافقة إدارية لتسهيل تسوية الملفات القانونية المتعلقة بمعاشاتهم وحقوقهم.

وضمن جهودها لتحسين جودة الحياة، وزعت الوكالة 34 كرسيا متحركا، إلى جانب أجهزة طبية ضرورية أخرى، مما ساهم بشكل مباشر في تحسين حياة المستفيدين اليومية.

وأكد المتحدث أن هذه الجهود تُعد خطوة إضافية نحو تحقيق تكفل شامل بهذه الفئة، مشيرا إلى أن الصندوق لن يدخر أي جهد في سبيل تعزيز هذه العمليات مستقبلا، وقد عبر العديد من المستفيدين عن رضاهم وتقديرهم لهذه المبادرة الإنسانية

السيد أحمد، متقاعد من بلدية القالة، قال: “لقد كانت الزيارة المنزلية بمثابة طوق نجاة بالنسبة لي. تمكنت من تسوية وضعيتي الإدارية دون الحاجة للتنقل، وهو أمر أراحني كثيرًا”.

أما زينب، وهي إحدى المستفيدات من بلدية عين عسل، فقد عبرت عن امتنانها لحصولها على كرسي متحرك ضمن المبادرة، قائلة: “هذا الكرسي كان بمثابة إنقاذ لحياتي اليومية، أشكر كل من ساهم في هذه المبادرة التي أعادت لي الأمل”، ومحمد، متقاعد من بلدية السوارخ، صرّح قائلاً: “وصلت المساعدة في الوقت المناسب.. أتمنى أن تستمر هذه الجهود لصالح جميع المتقاعدين، خاصة في المناطق الريفية والنائية”.

ومن جهتها، المكلفة بالإعلام والمساعدة الاجتماعية بوكالة الطارف للصندوق الوطني للتقاعد، تحدثت عن التحديات التي واجهتها أثناء تنفيذ هذه المبادرة وقالت المساعدة الاجتماعية أن الهدف الأول  والأخير هو خدمة المتقاعدين  والتخفيف من معاناتهم اليومية.

وأضافت أن المبادرة لم تقتصر على تقديم المساعدات فقط، بل تضمنت أيضًا ورشات توعية ولقاءات مباشرة مع المستفيدين لتقييم مستوى الخدمات والعمل على تحسينها، كما أشارت إلى أن استخدام تطبيق “تقاعدي” لعب دورًا محوريًا في تسهيل طلبات المساعدة وتقديم الخدمات رقمياً، ما ساهم في تقليص الجهد والوقت.

من جهة أخرى تعمل وكالة الطارف للصندوق الوطني للتقاعد على تكثيف الحملات التوعوية التي تهدف إلى إشراك المتقاعدين في استخدام التطبيقات الرقمية، مثل تطبيق “تقاعدي”، الذي يُعد أداة أساسية لتسيير شؤون المتقاعدين بطريقة حديثة وفعالة، وأشار حسان  بن تركي إلى أن الوكالة تسهر على تسيير ملفات أكثر من 50 ألف متقاعد في ولاية الطارف، وتعمل بالتنسيق مع الهيئات الإدارية والاقتصادية العمومية والخاصة لتحسين الخدمات المقدمة، وضمان وصولها لكل المستفيدين، لا سيما في المناطق النائية.

وأكد مدير وكالة الطارف أن الرقمنة أصبحت ضرورة ملحة لتحسين مستوى الخدمة من خلال تحقيق نقلة نوعية في تسيير شؤون المتقاعدين، سواء من حيث السرعة أو الجودة، وضمان كرامة المستفيدين في جميع الظروف، كما دعا ذات المتحدث  الفاعلين، من إداريين وشركاء اجتماعيين، إلى العمل دون هوادة لتطوير هذه المبادرات، مؤكدا أن الطارف يمكن أن تكون نموذجا يحتذى به على المستوى الوطني في مجال التكفل الاجتماعي، فيما وعد بن تركى مواصلة مصالح صندوق التقاعد الجهود لتوسيع نطاق هذه العمليات، لتشمل فئات جديدة من المتقاعدين وذوي الحقوق، مع التركيز على تعزيز التعاون مع المؤسسات المحلية لتحقيق أهداف مشتركة.

تجدر الإشارة إلى أن  مبادرة “المساعدة الاجتماعية في البيت”  تعكس رؤية إنسانية عميقة وتهدف  إلى تحسين جودة حياة المتقاعدين، وجعل خدمات الصندوق الوطني للتقاعد أقرب إليهم وأكثر استجابة لاحتياجاتهم.

يحي خضراوي 

مقالات ذات صلة

الطارف.. سكان عين الطويلة يناشدون الوالي بالتدخل

sarih_auteur

باتنة.. توزيع 4 سيارات إسعاف جديدة على مؤسسات صحية

sarih_auteur

جيجل.. نحو استلام طرقات جديدة بالأمير عبد القادر

sarih_auteur