ضمن قائمة تضمّ ست كاتبات عربيات
جيهان. ج
اختار موقع فوربس الكاتبتين آسيا جبار وأحلام مستغانمي ضمن قائمة تضمّ ست كاتبات عربيات يستحققن أن تترجم أعمالهن، وهذا في وقت شهد فيه شهر أوت الاحتفاء السنوي للمرأة في الترجمة، تحديدا الكتب المترجمة من جميع أنحاء العالم المكتوبة بلغات أخرى غير الإنجليزية، ضمن مبادرة طرحت لأوّل مرة عام 2014 من قبل المدونة ميتال رادزينسكي.
أعلنت منصة الجائزة العالمية للرواية العربية ترجمة 12 عملا نسويا هذا العام من اللغة العربية إلى اللغة الانجليزية من بين 35 كتابا. كما لم يصنف سوى كتابان فقط لكاتبات سيدات من بين 10 كتب في القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية 2022، مع وجود كتابين آخرين فقط من تأليف السيدات في القائمة القصيرة، والتي سيتم ترجمتها إلى الإنجليزية. بالمقابل 36% فقط من الكتب المترجمة إلى الإنجليزية من دول غير أوروبية، وأقل من 31% من الكتب المترجمة إلى الإنجليزية تعود لكاتبات سيدات، وفقًا لموقع WIT. على ضوء ذلك، انتقى موقع فوربس، ست كاتبات عربيات يستحقن بجدارة أن تترجم أعمالهن لأنها جديرة بالقراءة فعلا، وتأتي في مقدمتهن، الكاتبة الجزائرية آسيا جبار التي اهتمت بالكتابة عن حقوق النساء ودور المرأة في مجتمعات ذكورية. ولدت في شرشال عام 1936، وكانت أوّل طالبة جزائرية يتم قبولها في المدرسة العليا للأساتذة، وأوّل كاتبة من شمال إفريقيا تدخل الأكاديمية الفرنسية عام 2005. صدرت لها مجموعة واسعة من الأعمال تشمل الكتب والروايات والمسرحيات والقصائد. توفيت عن عمر يناهز 78 عامًا في عام 2015.
اختيرت أيضا الكاتبة أحلام مستغانمي في هذه القائمة، وولدت مستغانمي في تونس عام 1953، بعد أن نُفي والدها أثناء حرب التحرير الجزائرية. نشطت برنامجا يوميا للشعر “همسات” على الإذاعة الوطنية، حينما كانت تبلغ من العمر 17سنة، أصدرت كتابها الأوّل للشعر “على مرفأ الأيام” عام 1973، لتصبح أوّل جزائرية تنشر مجموعة شعرية باللغة العربية. كما حازت عام 1998 على جائزة نجيب محفوظ الأدبية عن كتاب “ذاكرة الجسد”، وهي أولى رواياتها، وترجمت إلى الإنجليزية عام 2000. وفي سبتمبر 2016، اختيرت مستغانمي لتكون سفيرة للسلام لمنظمة اليونسكو. علما أنّ لديها 5 روايات، أربع منها مترجمة إلى اللغة الإنجليزية. وضمّت القائمة أيضا الكاتبة العمانية جوخة الحارثي، وهي أوّل عربية تفوز بجائزة بوكر الدولية عن كتابها “سيدات القمر”، الذي ترجمته مارلين بوث عام 2019 تحت عنوان “Celestial Bodies”.
كما نشرت الحارثي ثلاث روايات ومجموعتين من القصص القصيرة من بين أعمالها المنشورة الأخرى. في حين تُرجمت أعمالها إلى الإنجليزية والألمانية والكورية والصربية والإيطالية. أيضا تم انتقاء الكاتبة والشاعرة غادة السمان التي ولدت عام 1942، عملت صحفية ومذيعة ومترجمة، وكتبت أكثر من 40 عملاً تشمل الروايات والمقالات والشعر والقصص القصيرة، واكتسبت شهرة في العالم العربي. وكان ظهورها الأوّل في عالم الروايات في أوائل الستينات من القرن الماضي، حيث نشرت أوّل كتاب لها من القصص القصيرة بعنوان “عيناك قدري” في عام 1962. ترجمت أعمالها إلى عدة لغات منها الإنجليزية والفرنسية والإيطالية واليابانية، من بين لغات أخرى.
بدورها، تستحق الكاتبة والناشطة المصرية نوال السعداوي أن تترجم أعمالها التي تفوق 20 كتابًا مترجمًا من العربية إلى الإنجليزية، وفقًا لمنصة الجائزة العالمية للرواية العربية. وتعتبر الكاتبة العربية الأكثر ترجمة في اللغة الإنجليزية بعد نجيب محفوظ، الذي تُرجم له 43 مجلدًا من أعماله ونشرها باللغة الإنجليزية بواسطة قسم النشر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.
أما الكاتبة العراقية إنعام كجه جي التي جاء اسمها في القائمة، فولدت عام 1952، وتعمل حاليًا مراسلة باريس لصحيفة “الشرق الأوسط” التي تتّخذ من لندن مقرًا لها، ومجلة “كلّ الأسرة” في الشارقة بالإمارات العربية المتحدة. وأنتجت كجه جي وأخرجت فيلمًا وثائقيًا عن نزيهة الدليمي، أوّل امرأة تتولى منصب وزيرة لدولة عربية، في عام 1959، وفقًا لموقع الجائزة العالمية للرواية العربية. فيما تم ترشيح اثنتين من روايتها “طشاري” و”الحفيدة الأمريكية”، في القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية. وترجمت ناريمان يوسف “الحفيدة الأمريكية” إلى الإنجليزية، وفقًا للمنصة. فيما نشرت حوالي 6 أعمال لها بجانب الأفلام الوثائقية.