وردة قانة
وجهت، أمس، جبهة العدالة و التنمية مكتب عنابة، جملة من الانتقادات لوضعية الجزء المنجز من عملية التزفيت بحي سيدي عاشور ببلدية عنابة، مؤكدا على ضرورة تفعيل عمليات الرقابة على الأشغال المنجزة وعدم التساهل مع المقاولات المكلفة بالانجاز ورفض المشاريع غير المطابقة للقواعد التقنية والمخالف لدفاتر الشروط، مطالبا بالتدخل العاجل لوالي عنابة ووضع لحد لهذه الممارسات المسيئة للمدينة ومحاسبة المسؤولين عنها.
حيث أعرب المكتب الولائي في بيان رسمي له عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، عن صدمته من أشغال التزفيت التي مست حي سيدي عاشور ببلدية عنابة، أين تم نشر عدد من الصور التي تبين رداءة الأشغال وعدم مطابقتها لقواعد التهيئة حسبه، مضيفا بأن الأشغال شوهت المنظر العام للحي لعدم تناسبها مع المظهر الجمالي المطلوب في هذه الحالات، فضلا عن عملية تزفيت الأشجار وتغطية التربة المغروسة فيها بمادة الزفت، و هو ما يعتبر مخالفة صريحة لقواعد المحافظة على الأشجار وغير مطابق لمبادئ الحفاظ على البيئة، ففي الوقت الذي تطلق فيه السلطات العليا للبلاد عمليات تحسيسية ومبادرات لغرس الأشجار حفاظا على البيئة وتصرف أموالا طائلة لهذا الغرض، تتم عملية القضاء على هذه الثروة في مدينتنا بتصرفات بعقلية اللامسؤولية و اللامبالاة.
وأمام هذا الوضع الذي وصفه بالمزري، أكد رئيس المكتب التنفيذي الولائي لجبهة العدالة و التنمية، على ضرورة تفعيل عمليات الرقابة على الأشغال المنجزة والتشديد في ذلك وعدم التساهل مع المقاولات المكلفة بالانجاز والرفض المطلق لكل عمل غير مطابق للقواعد التقنية للأشغال والمخالف لدفاتر الشروط المنجزة والصفقات المبرمة والتي تنص في بنودها على ضرورة الانجاز الجيد للأشغال، مطالبا بالتدخل الفوري والعاجل لوالي عنابة لتصحيح هذا الوضع وارجاع الأمور إلى نصابها وتوقيف هذه الممارسات المسيئة للمدينة وتحميل المسؤوليات لأصحابها ومحاسبة المتسببين في ذلك.
كما تساءل المكتب الولائي عن لقاء ولاية عنابة بهذا المستوى المتدني، حيث في كل مرة يتم تداول فيها أخبار عن الرداءة في مجالات متعددة وعلى مستويات مختلفة، في ظل غياب دور المصالح التقنية المكلفة بعملية المتابعة والمراقبة للمشاريع، معتبرا أن الموافقة على مثل هذه الأشغال بهذه النوعية الرديئة واستلامها من طرف القائمين عليها هي نوع من أنواع إهدار المال العام واستنزاف للخزينة العمومية في مشاريع فاشلة لا تقدم نفعا للمدينة و لا تحسن من وضعيتها و لا تزيد في تنميتها حسب ذات البيان، كما دعت جبهة العدالة والتنمية فعاليات المجتمع المدني إلى المساهمة الفعالة في التنبيه لهذه المظاهر السلبية والمساعدة على تصحيح مثل هذه المخالفات التقنية والقيام بالدور الايجابي في ذلك من خلال التواصل مع المسؤولين و لفت انتباههم لذلك.