فتحت، اليوم، محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء بالعاصمة، ملف تورط أم لثلاثة أطفال تبلغ من العمر 26 سنة، قامت بقتل زوجها المدعو “أ.م” البالغ من العمر 34، وذبح من الوريد للوريد.
وقد التمست النيابة العامة لدى محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء اليوم، تسليط عقوبة الإعدام، في حق المتهمة الموقوفة ” ك.إ” 26سنة أم لثلاثة أطفال، عن جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، لإزهاقها روح زوجها المدعو ” أ.م” 34 سنة، بواسطة سكين موجهة له 3 طعنات قاتلة على مستوى الرقبة، وهو على فراش النوم، بعد خلافات زوجية استغرقت قرابة 6 سنوات.
وكشفت تفاصيل القضية من خلال مجريات المحاكمة أنه بيوم الوقائع الموافق ل26 جويلية 2022، في حدود الساعة الثامنة صباحا. وبينما كان الضحية ” أ.م” يغوط في نوم عميق في المسكن العائلي بحي بلوزداد بالعاصمة، راودت المتهمة ” ك إيمان”. فكرة التخلص من زوجها ثأرا لتعنيفها وتعريضها للضرب والتهديد برفقة ابنيتها، ولأن الزوج المرحوم كان قد اعتدى على المتهمة. قبل يوم واحد من ليلة الجريمة، بالضرب على مستوى الجنب بسبب خلاف حول جهاز التبريد ” كليماتزور”، عقدت العزم على إنهاء حياته. فتناولت سكينا من الخزانة، وبقيت واقفة أمام السرير تفكر في مصيرها ومصير أطفالها الثلاث القصر في حال تنفيذ جريمتها.
ومضت 30 دقيقة تسأل المتهمة نفسها مرة ” هل اقتله ام لا..؟”، ثم تتلون آيات من القرآن الكريم في محاولة لتهدئة نفسها.
وفي تلك الاثناء سقطت السكين من يد الجانية، جعلت الزوج الضحية يتقلب في الفراش على الجنب الايمن، فالتقطت المتهمة السكين بسرعة موجهة له ثلاث طعنات الأولى على مستوى الخد أما الطعنيتين الثانية والثالثة فاستقرت على مستوى الرقبة.
ثم لاذت بالفرار خارج المنزل وبيدها السكين بعدما نزعته من جسم المرحوم، لتختبئ في بهو عمارة مقابلة بالحي، أما الضحية فقد استيقظ من فراشه من شدة الضربة وركض وراء الجانية محاولا المسك بها غير أنه أصدر شخيرا ثم سقط بالرواق جثة هامدة أمام أطفاله القصر الذين كانوا نيام معه بنفس الغرفة.
وفور تلقي مصالح الأمن نداء من اهل الضحية تنقل رجال الضبطية الى مسرح الجريمة أين تم معاينة الجثة ونقلها الى مستشفى مصطفى باشا الجامعي أين كشف تقرير الطبيب الشرعي أن الوفاة حقيقية وعنيف مردها آداة حادة وقاطعة.
أما المتهمة فقد قامت بتسليم نفسها للشرطة، بعد ساعتين من مكوثها في العمارة المجاورة وبيدها آداة الجريمة.
وفي الجلسة تراجعت المتهمة عن تصريحاتها خلال التحقيق الابتدائي وقاضي التحقيق، مصرحة أن مشاكلها المتكررة مع زوجها منذ ارتباطها به بعد انجابها طفل غير شرعي ووضعها للابن الأول، حيث كان يعنفها برفقة اطفالها الثلاث بسبب ادمانه عن المخدرات والخمر، مدعية أيضا بأنها كانت تعيش معه تحت التهديد بجلب غرباء الى المسكن العائلي لاقامة علاقة معهم، وهو ما نفاه والد الضحية وافراد العائلة عدا اعترافهم بوجود خلافات زوجية عادية بين الابن وكنتهم مثلها مثل ما يقع بين الازواج في الحياة اليومية.
ش.م