أثارت البرمجة السيئة وغير المدروسة من طرف الاتحادية الجزائرية لكرة اليد جدلا لدى اللاعبين وبعض المدربين فيما يتعلق بمواعيد مباريات الدور القادم من منافسة كأس الجزائر للأصناف الشبانية، و يتعارض موعد إقامة هذه المباريات في نهاية الأسبوع الجاري مع فترة التحضير للامتحانات، مما يسبب اضطرابًا كبيرًا للتلاميذ المنتمين للأندية المعنية بهذا الدور ويؤثر على تركيزهم وأدائهم الدراسي.
الفريق بين سندان الدراسة ومطرقة كأس الجمهورية
يواجه اللاعبون والمدربون صعوبات كبيرة نتيجة تعارض مواعيد المباريات مع فترة التحضير للامتحانات، ففي هذه الفترة الحاسمة، يحتاج اللاعبون إلى التركيز والاستعداد الجيد لإجتياز الامتحانات بنجاح، بينما يحتاج المدربون إلى وقت كافٍ لتدريب الفرق وإعدادها بشكل مناسب،بما إن عدم الاهتمام بتنظيم المواعيد بشكل صحيح يؤثر على مستوى الأداء والتحضير الجيد للمباريات.
اتحادية كرة اليد على خطى كرة القدم
ينبغي أن يكون لدى الاتحادية الجزائرية لكرة اليد تخطيط وتنسيق جيدين لتجنب تعارض مع مواعيد المباريات المهمة مع فترات حاسمة في حياة اللاعبين، ويجب أن تأخذ الاتحادية في الاعتبار الاحتياجات الأكاديمية للتلاميذ وأهمية التحضير الجيد للامتحانات، كما يتعين أن تعمل الاتحادية على توفير بيئة مناسبة تساعد اللاعبين على التوازن بين الرياضة والدراسة.
مطالب بتأجيل الدور ربع النهائي
تعمل العديد من الجهات المسؤولة في الفرق على تسليط الضغط ومطالبة الاتحادية الجزائرية لكرة اليد بالتغيير وتحسين عملية البرمجة، ويطالبون أن يكون للاعبين والمدربين صوت يسمع، ولديهم دورا فاعل في صناعة القرارات المتعلقة بالجدول الزمني للمباريات ويتعلق الأمر بالحفاظ على رياضة كرة اليد وتطويرها في الجزائر، وهذا يتطلب ضرورة استجابة الاتحادية لمطالب اللاعبين والمدربين وتحقيق التوازن بين المتطلبات الرياضية والأكاديمية، كما يجب أن يكون لدى الاتحادية الجزائرية لكرة اليد الحس الواضح لأهمية التنسيق والتخطيط المحكم للمباريات ويتعين عليها أن تضع مصلحة اللاعبين والمدربين في المقام الأول وأن تعمل على تجنب أي تعارض مع فترات حاسمة في حياتهم الأكاديمية، الرياضة والتعليم يجب أن يتكاملان بشكل سليم لتأمين مستقبل الشباب وتطوير بصورة شاملة.
شعيب بوسلامة