أشرف وزير الفلاحة و التنمية الريفية، محمد عبد الحفيظ هني، بعين الدفلى، على إطلاق المنصة الرقمية الخاصة بمتابعة “يومية” و”آنية” لعملية توزيع مادة الحليب المدعم بجميع وحدات البيع بالتجزئة.
واستمع هني إلى عرض مفصل على مستوى ملبنة عريب, بخصوص المنصة الرقمية الموضوعة تحت إشراف وزارة التجارة وترقية الصادرات, حول “متابعة توزيع مادة الحليب المدعم فيما يخص تزويد الملبنات العمومية والخاصة بالمادة الأولية من طرف الديوان الوطني للحليب ومشتقاته”، مشيرا إلى أن هذه المنصة تعتبر “دعامة حقيقية لصناعة القرار في الوقت المناسب”.
وأكد الوزير بالمناسبة أن هذه المنصة “ستسمح بمتابعة الحصة الشهرية المقدمة لمنتجي الحليب ومتابعة الكمية اليومية المنتجة من الحليب حسب كل وحدة إنتاج و الحصة اليومية من الحليب المدعم لكل موزع إضافة إلى الحصة اليومية لحليب الأكياس المبستر والمدعم لكل تاجر تجزئة”، وأضاف أن عملية الرقمنة ستسمح أيضا بالحصول على المعلومات في “الوقت الفعلي حول شبكة التوزيع وتمكن المصالح المختصة من إجراء التعديلات الضرورية إذا لزم الأمر”، مذكرا أن عملية رقمنة شعبة الحليب تمر عبر ثلاثة مراحل تتمثل أولا في رقمنة تموين المادة الأولية الحليب لفائدة 118 ملبنة عمومية وخاصة متعاقدة مع الديوان الوطني للحليب ومشتقاته, بالعمل مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية و التجارة وترقية الصادرات.
وكمرحلة ثانية، أشار الوزير إلى رقمنة شبكة التوزيع من طرف وزارة التجارة و ترقية الصادرات, بالعمل مع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية ووزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, إضافة إلى عملية تجريبية نموذجية لرقمنة الشحنات اليومية من قبل الموزعين و تجار التجزئة في الوقت الفعلي، وأوضح هني أن العملية ستعمم على مستوى كل التراب الوطني خلال الثلاثي الأخير من السنة الجارية وهذا بعد المصادقة النهائية لمصالح الضبط والرقابة لوزارة التجارة وترقية الصادرات.
وفي وقت سابق، أكد هني, خلال جلسة علنية خصصت للرد على الأسئلة الشفوية بمجلس الأمة, أن القطاع سينهي ضبط خارطة توزيع الحليب المدعم سبتمبر المقبل، وأوضح أنه تم الاعتماد في إعداد هذه الخارطة على عدد سكان البلديات والولايات مع مراعاة مكان تواجد الملبنات العمومية والخاصة، كما تتضمن الخريطة، التي تشرف على إعدادها لجنة وزارية مشتركة، آليات تتبع مسار الحليب حتى لا يتم توجيهه الى مسارات أخرى.