يشتكي سكان الأحياء الفوضوية ببلدية سيدي عمار، من التأخر الكبير الذي تشهده عملية الإفراج عن القائمة الثانية للمستفيدين من السكن الاجتماعي، منددين بالغموض الذي تشهده القائمة ورفض الجهات المعنية التصريح لطالبي السكن وأصحاب الملفات المودعة لدى مصالح دائرة الحجار، حيث يطالب المعنيون بضرورة الرد عن انشغالهم في أقرب الآجال وذلك نظرا للظروف الاجتماعية الصعبة التي يعيشونها، مهددين بتنظيم وقفات احتجاجية لإيصال صوتهم للجهات الوصية عن القطاع بالولاية.
في الصدد عبر المعنيون في حديثهم لـ”الصريح” عن استيائهم وغضبهم الشديدين، إزاء ما أسموه بتماطل المسؤولين في الإفراج عن القائمة الاسمية الثانية للمستفيدين من السكن الاجتماعي بأحياء بلدية سيدي عمار، مؤكدين على أنهم خضعوا للتحقيقات الميدانية وعملية الإحصاء منذ مدة طويلة، وملفاتهم مودعة منذ عدة سنوات كما أنهم يستوفون جميع شروط الاستفادة من السكن الاجتماعي، مضيفين بأنهم بأمس الحاجة إلى السكن العمومي الايجاري نظرا إلى أزمة السكن الخانقة والظروف المعيشية الصعبة التي يتكبدونها لاسيما خلال فصل الشتاء، أين تصبح سكناتهم الهشة مهددة بالانهيار في أية لحظة، فضلا عن اجتياح مياه الأمطار والصرف الصحي لسكناتهم كل سنة، الأمر الذي يشكل تهديدا حقيقيا على حياتهم وحياة أبنائهم.
كما أكد طالبو السكن ببلدية سيدي عمار، على ضرورة استعجال عملية الإفراج عن القائمة وفك الغموض عن مصير ملفاتهم التي بقيت حبيسة الأدراج لعدة سنوات، مؤكدين لـ”الصريح” على أنهم سيقومون بتنظيم وقفات احتجاجية أمام مقر دائرة الحجار وولاية عنابة، من أجل إيصال صوتهم إلى المسؤولين عن القطاع وعلى رأسه والي عنابة عبد القادر جلاوي لإنصافهم وتحقيق مطالبهم، التي تتعلق أساسا بالحصول على سكنات اجتماعية تحفظ كرامتهم على غرار سكان البلديات المجاورة الذين استفادوا من سكنات اجتماعية وعمليات ترحيل على غرار بلديتي الحجار وعين الباردة.
وردة قانة