أشرف مصطفى قريش والي ولاية ميلة على عقد اجتماع بمقر الديوان لعرض الخريطة الخاصة بفرص الاستثمار بالولاية، حيث قام المركز الوطني للدراسات والتحاليل الخاصة بالسكان والتنمية ممثلا في رئيس المشروع السيد سعدي عادل والمكلف بالدراسات السيد سعد جقبول بعرض الخريطة ، وهي عبارة عن تطبيق يسمح للمستثمرين بالدخول والاطلاع على كل المعلومات الخاصة بفرص الاستثمار التي تتوفر عليها كل بلدية والتي ستسمح بالتعريف ببلديات الولاية وتساهم في استقطاب المشاريع الاستثمارية.
حضر هذا الإجتماع كل من رئيس المجلس الشعبي الولائي، الأمين العام للولاية، المفتش العام للولاية، المديرين التنفيذيين، ورؤساء الدوائر، رؤساء المجالس الشعبية البلدية، أساتذة من المركز الجامعي لميلة
و تعد ولاية ميلة من أهم الولايات التي تمتلك قدرات تسمح لها بلعب دور مهم في الاستثمار الفلاحي، السياحي والصناعي.
فولاية ميلة بطابعها الغابي ومقدراتها الحموية وسد بني هارون، والعديد من المواقع الأثرية من مختلف الحقب بإمكانها استقطاب كم هائل من السياح ما سيسمح لها بلعب دور محوري في السياحة الداخلية بشرق الوطن.
كما أن ميلة بطبيعة أراضيها الخصبة ومعرفة سكانها بالزراعة وتربية الأغنام وتوفرها على قدرات مائية كبرى يمثلها سد بني هارون قد تتحول لقطب وطني قريبا في عديد الزراعات كالثوم والقمح والبطاطا والبصل وهي زراعات ناجحة في الولاية وتحقق غالبا نتائج جد مرضية.
يضاف لهذا أن لميلة نسيج صناعي مهم يتمثل في صناعة الخزف والصناعات الميكانيكية والمعدنية وكلها صناعات قابلة للتطور بالإضافة للصناعات الغذائية التي تعرف بجودتها بالولاية والتي حققت الإجماع وطنيا.
و هذه القطاعات ما هي إلا قليل من كثير تتوفر عليه ولاية ميلة التي يبدو أن الإستثمار بها بدأ يتحول لحقيقة ويحقق في نتائج جد مرضية، ليبقى دعم المستثمرين وتذليل العقبات لهم خاصة منها الإدارية والبنكية حجر الزاوية لتحقيق اقلاع اقتصادي حقيقي بهذه الولاية.