أصبحت رؤية الأبقار المتجولة والكلاب الضالة التي تشارك المواطنين تجولهم في الساحات والأماكن العمومية بحرية تامة من المشاهد المألوفة في أحياء بوخضرة 03 وسيدي سالم التابعين إداريا لبلدية البوني، وفي نفس الوقت فإنها تشكل خطرا حقيقيا ومصدر إزعاج كبير بالنسبة لقاطنيها الذي طالبوا من المسئولين المحليين بوضع حد للوضع القائم.
وأبدى السكان في حديثهم مع “الصريح” استياءهم وتذمرهم الشديدين من الانتشار الكبير للأبقار في الوسط العمراني، منددين بعجز السلطات المحلية عن أداء دورها بفعالية في التصدي لهذه الظاهرة المتنامية التي شوهت المحيط، وخربت المساحات الخضراء، ناهيك عن قيامها بنشر النفايات المنزلية على الأرصفة وتحطيمها لحاويات القمامة أثناء إخراجها للأكياس، إلى جانب فضلاتها المتناثرة في كل مكان متسببة في انتشار روائح كريهة أزعجت السكان، مطالبين الجهات الوصية بالتدخل واتخاذ كافة الإجراءات الردعية ضد مربي الأبقار لاسيما وأن هنالك إعلان بحجزها.
وفي ذات السياق، استنكر السكان الانتشار الكبير للكلاب الضالة التي تحولت إلى هاجس مشترك بينهم، وسط مخاوف من تعرضهم وأبنائهم الى الهجوم من طرفها، خاصة بعد تعرض العديد منهم الهجمات من الكلاب المتشردة، ناهيك عن إمكانية كونها مصابة بداء الكلب ومختلف الأمراض المتنقلة التي تتربص بهم، مضيفين في ذات السياق، بأن الكلاب الضالة أصبحت تزعجهم بسبب نباحها المتواصل في الليل، متسائلين عن دور الجهات الوصية في القضاء على هذه الظاهرة المقلقة.
وفي سياق حديثهم، عبروا عن انزعاجهم من الوضعية البيئية التي وصفوها بالكارثية جراء تراكم النفايات، ما تسبب في تحول خلفية العمارات إلى مفرغة عمومية التي تشكل خطرا حقيقيا على حياتهم، خاصة في ظل الانتشار الكبير للأمراض والأوبئة، ناهيك عن انبعاث الروائح الكريهة وانتشار البعوض والحشرات الضارة إلى جانب الجرذان والكلاب الضالة التي اتخذت من القمامة ملجأ لها، مطالبين بتدعيمهم بعدد أكبر من الحاويات خاصة عديد بالنسبة لحي بوخضرة الذي يعرف كثافة سكانية هائلة.
أميرة سكيكدي