في غياب الأداء، تعملق المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم، في مستهل مشواره للتأهل للمرة الخامسة، لفعاليات كأس العالم المقبلة، المقرر إجراؤها في أمريكا الشمالية، كندا والمكسيك سنة 2026.
وفاز محاربو الصحراء في الجولة الأولى عن المجموعة السابعة، على المنتخب الصومالي بثلاثية مقابل هدف، وعاد من عاصمة الموزبيق مابوتو بفوز ثمين بنتيجة هدفين مقابل صفر، مؤكدين بهذين الفوزين جاهزيتهم لـ” كان” الكوت ديفوار المقبل مطلع العام الداخل.
ماندريا يرسم نفسه الأساسي الأول في “الكان”
نصب أنطوان ماندريا نفسه أحد نجوم المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم في سنة 2023، حيث أضحى قطعة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها في كتيبة الخضر، كما نصّب نفسه الحارس الأساسي للخضر بنسبة كبيرة في الكان، ورغم أن الحارس الجديد للخضر يلعب في نادي كان في الدرجة الفرنسية الثانية إلا أنه يبلي بلاء حسنا في الخشابات الثلاثة، ففي آخر خمس مباريات مع الخضر استقبلت شباكه ثلاثة أهداف ليس مسؤولا عنها بنسبة كبيرة.
هؤلاء كسبوا نقاطا إضافية
إلى جانب الحارس ماندريا خرج عدة لاعبين فائزين من تربص نوفمبر، على غرار اللاعبين هشام بوداوي وراميز زروقير، وكذا يوسف عطال رغم توقفه عن ممارسة المستديرة بسبب تضامنه مع القضية الفلسطينية، وبدرجة أقل الثنائي فارس شايبي وكذا محمد الأمين عمورة، وحسام عوار، باقي العناصر تراوح أداؤها بين الحسن والمتوسط.
علامة استفهام كبيرة حول أداء هؤلاء
في المقابل ظهر عدة لاعبين في صفوف المنتخب الوطني بوجه شاحب في مباراتي الصومال والموزمبيق، على غرار المهاجم الجديد أمين غويري الذي لم يبرز بشكل لافت مثلما يتألق مع ناديه رين، كما أن عدم لعب ياسر لعروسي مع فريقه بريست جعله لا يظهر بمستوى جيد في اللقاء الأول ضد الصومال، شأنه في ذلك شأن محمد أمين توقاي الذي خسر بعض النقاط في صراع التنافس على ضمان التواجد في قائمة المنتخب المعنية بالكان.
معالم كتيبة الخضر في “الكان” تتضح لبلماضي
وقف مدرب المنتخب الوطني الجزائري جمال بلماضي على جاهزية لاعبيه قبل شهر ونصف عن بداية أكبر تظاهرة أفريقية لكرة القدم في القارة السمراء، رغم أداء اللاعبين غير مقنع إلا أن معالم التعداد المعني بالنسخة 34 اتضح بنسبة كبيرة، وسينتظر نهاية الشهر المقبل للإفصاح عن هوية اللاعبين الذين سيحملون آمال الشعب الجزائري في الكان المقبل.
إكمال الموسم الرياضي من دون هزيمة مهم للغاية
سيدخل المنتخب الوطني الجزائري غمار منافسة كأس أفريقيا في الفترة الممتدة ما بين 13 جانفي إلى 4 فيفري بمعنويات تعانق السحاب، بعد تحقيق فوزين متتاليين في تصفيات كأس العالم 2026، بالإضافة إلى محافظته على سجله خاليا من الخسارة على مدار العام الرياضي 2023، وهذا دافع معنوي كبير، للظهور بوجه جيد في تظاهرة الكوت ديفوار، في نسخة رشح فيها العديد من المدربين المنتخب الوطني للتتويج بها، على غرار كلود لروا، وجورج ليكانس.
الفوز في أسوء أحوالك دليل على شخصية الأبطال
يجمع كل من شاهد مبارتي المنتخب الوطني أمام الصومال والموزمبيق أنه لم يظهر بشكل جيد لسبب أو لآخر، وفي هذا الصدد يقول المنطق الكروي أن الفريق الذي يفوز وهو في أسوء أحواله يمتلك شخصية كبيرة، كما أن هناك مباريات تلعب ولا تربح خاصة تلك التي ترافقها ظروف صعبة للغاية على شاكلة المناخ، أو كثرة الإصابات مثلما حدث في لقاء الموزمبيق بعد إصابة كل من عيسى ماندي وإسلام سليماني مطلع الشوط الأول.
هذه مهمة اللاعبين المقبلة
مثلما سبق وأشرنا إليه فإنه بدأ العد التنازلي لانطلاق بطولة كأس أفريقيا في نسخة سنة 2023 المؤجلة إلى غاية مطلع 2024، ومهمة لاعبي الخضر المعنيين بهذه التظاهرة تكمن في كسب أكبر قدر ممكن من المباريات بالإضافة إلى تجنب الاحتكاكات التي قد تنجر عنها إصابات خطيرة تحرم المنتخب من لاعبيه في أهم تظاهرة أفريقية، خاصة بعد قرار ” الكاف” الجديد الذي ينص على تشكيل قائمة خاصة بالكان تضم 27 لاعبا.
الخضر سيرتقون للمرتبة الـ 29 في التنصيف العالمي
هذا وارتقى المنتخب الوطني إلى المركز الـ 29 عالميا، في تصنيف “الفيفا” الجديد، المقرر صدوره في الـ 30 من شهر نوفمبر الحالي، وكسب الخضر 4 مراكز في التصنيف الجديد، حسبما أكده موقع فرنسي مختص في تصنيف المنتخبات، وذلك عقب تحقيقه انتصارين في أسبوع “الفيفا” أمام الصومال وموزمبيق، ضمن التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2026، بعدما كسب 7.36 نقطة إضافية، وسمح هذا التقدم الكبير للمنتخب الوطني في تصنيف “الفيفا” بالصعود إلى المركز الثالث أفريقيا، متقدما على المنتخب التونسي، الذي تراجع إلى المركز الخامس فيما تواجدت مصر رابعة والسنغال في الوصافة والمغرب في الصدارة.