أميرة سكيكدي
احتج صباح أمس، العشرات من قاطني السكنات الفوضوية بحي سيدي حرب 3 والسكن الهش بالمدينة القديمة “بلاص دارم” ببلدية عاصمة الولاية، أمام مقر الولاية لمطالبة الوالي، عبد القادر جلاوي، بالتدخل العاجل للوقوف على أوضاعهم السكنية قصد ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة في أقرب الآجال.
وعبر قاطنو فوضوي سيدي حرب خلال تواصلهم مع “الصريح”، عن امتعاضهم واستيائهم الشديدين من ظروفهم المعيشية التي يمرون بها داخل بيوت تفتقر لأبسط ضروريات الحياة، مؤكدين على قضائهم أربع ليال متتالية في العراء خلال هذه الأيام اثر التقلبات الجوية التي شهدتها الولاية، أين غمرت المياه سكناتهم ولم يعد بوسعهم المبيت فيها، مستنكرين تأخر عملية ترحيلهم إلى سكنات لائقة خاصة أمام الوعود المقدمة لهم بترحيلهم في كل مرة، لاسيما بعد أن أكد لهم رئيس الدائرة السابق-حسب تصريحاتهم- تخصيص حصة سكنية للحي غير أنها بقيت حبيسة الأدراج إلى حد الساعة حسبما أكدوه، خاصة وأن ملفاتهم قديمة ومرت عليها سنوات طويلة، منددين بالأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها جراء المخاطر التي تلاحقهم منذ سنوات لم تشفع لهم للحصول على سكن لائق يحفظ كرامتهم، لاسيما مع اقتراب فصل الشتاء الذي تتفاقم فيه معاناتهم أكثر بسبب المياه التي تغمر سكناتهم والفيضانات التي تجتاح بيوتهم القصديرية الهشة إلى جانب تعرض الكثير من المنازل للانهيار جراء سوء الأحوال الجوية، ما يجبرهم على قضاء ليال بيضاء للتصدي لأي خطر محدق قد ينهي حياتهم للموت أو يعرضهم للتشرد.
ناهيك عن تحملهم للروائح المنبعثة عن المياه القذرة التي تسببت في إصابتهم بأمراض مستعصية على غرار الحساسية بسبب انفجار الصرف الصحي التي تلازمهم، إلى جانب الأفاعي التي تغزو بيوتهم، في انتظار التفاتة بسيطة من الجهات المعنية لإخراجهم من الواقع المأساوي الذي يعيشونه أملين أن تتحرك الجهات الوصية لإيجاد حلول لقضيتهم في أقرب الآجال، والإفراج عن القوائم السكنية، خاصة وأنه قد تم إحصاءهم من طرف مصالح الدائرة والأوبيجيي في انتظار الإعلان عن القوائم الاسمية وترحيلهم إلى سكنات تنهي معاناة سنوات من القهر.
كما استعجل ساكنو البيوت الهشة بالمدينة القديمة “بلاص دارم” ترحيلهم في أقرب الآجال في إطار برنامج القضاء على السكن الهش وإنهاء معاناتهم مع أزمة السكن التي أرهقتهم لسنوات.