ملاك زموري
سيكون الكاتب والشاعر والصحفي الراحل، الطاهر جاووت، محور ندوة فكرية بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بركات سليمان، يوم السبت القادم على الساعة الواحدة ونصف زوالا، وذلك بالتنسيق مع نادي القراءة “Cultures et Expressions”.
ويأتي هذا النشاط الثقافي لتسليط الضوء على المسار الأدبي للصحفي والكاتب والشاعر الطاهر جاووت، بحضور أساتذة ودكاترة مختصون، ويعتبر الطاهر جاووت أحد أبرز وجوه الفكر والأدب والابداع، صاحب 6 مجموعات شعرية من بينها ديوان “الكلمات المهاجرة” و”القوس حامل الماء”، ومجموعتان قصصيتان “فخاخ الطيور” و”اختراع الصحراء”، ومن أعماله الروائية “امرأة منزوعة الملكية” 1981، “البحث عن العظام” والتي نشرت سنة 1984، “العسس” سنة 1991، ورواية “صيف أخير للعقل” التي نشرت بعد وفاته بست سنوات.
ولد الروائي سنة 1954 في آيت شافع الساحلية ضواحي أزفون في منطقة القبائل، ثم انتقل إلى الجزائر العاصمة، وفي سنة 1971 درس في ثانوية عقبة، وتحصل على شهادة البكالوريوس درس الرياضيات في جامعة الجزائر، ودرس علم المعلومات في باريس، وساهم الطاهر بكتاباته النقدية في الملحق الثقافي لصحيفة “المجاهد”، وكان عضوا في هيئة تحرير مجلة “الرواية”، كما عمل كمسؤول في القسم الثقافي في المجلة الأسبوعية الجزائر الأخبار الناطقة بالفرنسية أين نشر العديد من المقالات عن الرسامين والنحات، ثم أسس جريدة مستقلة باسم “القطيعة”.
اغتيل صاحب المقولة الشهيرة “إذا تكلمت تموت وإذا سكت تموت، إذن تكلم ومت”، سنة 1993 برصاصتين أمام بيته بالجزائر العاصمة، على يد الجماعات الإرهابية ابان العشرية السوداء، وذلك ردا على مواقفه الملتزمة بالخيار الديمقراطي.
وبعد نشره لمقال “العائلة التي تتقدم، العائلة التي تتأخر” انتقد فيه الإسلاميين الذين ستنسب إليهم الجريمة، حيث عرضت هيئة الإذاعة البريطانية بعد وفاته فيلما وثائقيا بعنوان “رماية لكاتب المقال”.