وردة قانة
أكد الوالي عبد القادر جلاوي، إن استراتيجية الدولة متمثلة في دعم ومرافقة هذه الفئة وجعلها شريكة في جميع مجالات الحياة والعمل على تشجيعهم في مجال المقاولاتية، من خلال فتح مجالات التمهين على مستوى مديريات التكوين المهني، لتهيئتهم لدخول عالم الشغل وتسهيل ادماجهم الاقتصادي للتنمية الوطنية، وأضاف ان هذه الفئة الفعالة تسهم في بناء الوطن، وبوجودهم يزداد الوعي الإنساني باعتبارهم درس الحياة في الصبر والعزيمة.
وذلك على هامش فعاليات اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة المصادف لـ3 ديسمبر من كل سنة، تحت شعار “يوما بمشاركة الجميع”، والذي احضنته دار الثقافة والفنون محمد بوضياف، بحضور نائب البرلمان، رئيس المجلس الشعبي الولائي، مدير النشاط الاجتماعي، مدير التشغيل، ومديرية النشاطات الاجتماعية والتضامن، كما عرفت الفعالية مشاركة مختلف الهيئات بهدف فتح مجال الاستثمار أمام ذوي الهمم، وترسيخ مبدأ الدولة لإدماجهم مهنيا واجتماعا وثقافيا.
كما عرف النشاط توزيع عتاد وأجهزة سمعية وكراسي متحركة بالإضافة إلى آلة الطباعة البراي وكذا مركبات ثلاث عجلات على عدد من ذوي الهمم لهم اعاقات مختلفة منها الحركية والذهنية والسمعية، وتضمن معرض للنشاطات حرفية لذوي في صناعة التقليدية لجعل هذه الفئة ناشطة وتسليط الضوء على إبداعاتها، إلى جانب تقديم مسرحيات وعروض فنية مختلفة.
وثمن مدير النشاط الاجتماعي والتضامن، زكرياء سليمان، في كلمته جهود الدولة في تكفل بهذه الفئة مشيرا أن وزارة التضامن قد رصدت اعتمادات معتبرة لتكفل بذوي الهمم قدرت بـ120 مليار سنتيم، شملت كل من منحة المعاقين وتغطية اشتراكات الضمان الاجتماعي واقتناء أجهزة خاصة بهم، وكذا الزيادة في المنحة الشهرية ابتداء من شهر ماي 2023 لتصبح 12 الف دينار جزائري شهريا بدلا من 10 دينار شهريا، حيث استفاد ما يقارب 7303من ذوي الهمم شهريا مع استدراك في المنحة هذه السنة، مبرزا مجهودات الوالي في رعاية أطفال التوحد والمعاقين ذهنيا بفتح وتعزيز أقسام خاصة لاستقبالهم، وتدعيم المعاقين بصريا بأجهزة متخصصة، إضافة إلى التكفل بانشغالات مركز الوطني للتكفل بالنساء المعنفات، وذلك بهدف تمكين فئة ذوي الهمم من الغوص في الحياة المهنية ايمانا منها بأن الابداع ليس حكرا على فئة دون أخرى.