لمين موساوي
علمت “الصريح” من مصادرها أن شبكة تنشط في مواقع التواصل الاجتماعي وبالتحديد في المجموعات وبين الصفحات التي تعود إلى أفراد من ولاية عنابة تقوم باستدراج ضحاياها عبر عرض منتجات وخدمات بأسعار باهظة وتحويل المعاملات معهم عبر المحادثات النصية في تطبيقات الدردشة لاستهداف اسم المستخدم وكلمة السر في البطاقة الذهبية للضحية وسلب الأرصدة.
ومن المؤسف أن المواطنين لا يأخذون في كثير من الأحيان التحذيرات الصادرة هنا وهناك على محمل الجد من قبل بريد الجزائر الذي قام مرارا وتكرارا بنشر بيانات وتوضيحات حول كيفية استخدام البطاقة وحماية المستخدم، كما جاء في الشروحات أن المحتالين يمكنهم سرقة الأموال من حسابات العملاء بعدة طرق، ويمكن للبطاقة الذهبية أن تكون في قلب المشكلة عندما تكون يقظة الناس غائبة، كما هو الحال اليوم.
وبما أن كل الوسائل صالحة للاحتيال على الناس، فإن المجرمين، في أعمالهم القذرة، يعرفون كيفية الاستفادة من الأدوات والابتكارات التي من المفترض أن تخدم المواطنين في سعيهم لتوفير الوقت وتحسين الخدمات والعديد من المزايا الأخرى في مختلف السجلات.
ومن بين الضحايا الذين تم الاحتيال عليهم أربعيني ببلدية شطايبي تم سحب أكثر من مليون ونصف المليون سنتيم من حسابه بطريقة احتيالية من قبل بائع أثاث مزيف عرض بضائعه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بأسعار مغرية، وطلب من الضحية الراغب في شراء صالون من 7 قطع، أن يرسل له عبر الإنترنت نسخة من بطاقة الذهبية الخاصة به (شرط يفرضه من أجل إتمام المعاملة)، ثم الرمز الذي يظهر على هاتفه، وهو رمز التأكيد والفتح.
وفي اللحظة التالية، تم تحويل جميع الأموال الموجودة في الحساب عبر “بريدي موب”، وهو تطبيق للهاتف المحمول أنشأه المحتال دون علم صاحب الحساب الذي لم يسمع به من قبل.
وفي الأيام التي سبقت الجريمة الإلكترونية، ومن أجل منح الثقة للعميل، قامت امرأة بعرض صفحتها الشخصية على الفيسبوك، وشرحت مزايا العملية، وطالبت الضحية بدفع نصف سعر الأثاث فقط في الحساب، على أن يتم دفع المبلغ المتبقي الذي يضاف إليه 1000 دينار للشحن والتوصيل، عند استلام الأثاث.
وطالما يتصل بالضحية أكثر من شخص على الهاتف حسب مصادرنا، فالأمر هنا يتعلق بشبكة احتيال على مواقع التواصل الاجتماعي والتي يبدو أنها تنشط بنجاح بمجرد تحقيق الهدف، وضحاياها كثر بولاية عنابة .