وردة قانة
أدانت، محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، المتهم “ق.ص” البالغ من العمر 40 سنة المتورط في جناية اغتصاب قاصر لم تكمل 18 سنة، بتسليط عقوبة السجن النافذ لـ3 سنوات، وذلك إثر اعتدائه على ابنة صديقه المقيم بإيطاليا وذلك بعد خروج والدتها وجدتها من المنزل، حيث كان يزور منزلها العائلي بحجة جمع بقايا الخبز لإطعام حيواناته.
حيث تتلخص وقائع القضية أنه بتاريخ 30 جويلية 2023، وفي حدود الساعة الحادية عشر صباحا تقدمت إلى مقر الأمن الحضري الخارجي بسيدي عمار المسماة “ب.ن” رفقة ابنتها القاصر “ب.م”، بغرض تقييد شكوى بخصوص هتك عرض ابنتها مع تحريضها على الفسق وفساد الأخلاق من طرف المسمى “ق.ص”، مرفقة بشهادة طبية محررة من الطبيب الشرعي، ليفتح مباشرة التحقيق ويتم سماع المسماة “ب.م” بحضور والدتها والتي صرحت بأنه منذ حوالي 03 أشهر قبل تاريخ الوقائع، بينما كانت بمنزلها العائلي تقدم منها المشكو منه “ق.ص” لجمع بقايا الخبز لإطعام حيواناته والذي يعد جارا لهم بالحي المقابل لحيهم وبعد تأكده أنها بمفردها بالمنزل نظرا لغياب والدتها التي توجهت للعمل وكذا توجه جدتها للتسوق وقضاء بعض المستلزمات في تلك الأثناء، قام بالتعدي عليها ثم قام بوعدها بالزواج الأمر الذي جعلها ترضخ لطلباته، كما طلب منها عدم إخبار والدتها بما دار بينهما وغادر المنزل، ليعود إليها عدة مرات لا تتذكر عددها مغتنما فرصة غياب أهلها عن المنزل للاعتداء عليها، كما صرحت الضحية القاصر أن أهلها لم يكونوا على علم بعلاقتها بالمشكو منه، إلا أنها بتاريخ 29 جويلية 2023 في حدود الساعة الخامسة مساء أخبرت خالتها المسماة “ب.م” بكل الأحداث التي وقعت مع المسمى “ق.ص”، والتي قامت بدورها بإخبار والدة الضحية وعلى إثر ذلك تنقلت هذه الأخيرة إلى مركز الشرطة لتقديم شكوى رسمية ضد المتهم.
ولدى سماع المسماة “ب.ن” ووالدة الضحية القاصر “ب.م” صرحت أن ابنتها تعاني من تأثير عصبي وأنها تتعاطى أدوية لها تأثير على عقلها، وأنها تتابع حالتها الصحية لدى طبيب مختص في جراحة الأعصاب منذ سنتين، أما فيما يخص الاعتداء الذي تعرضت له ابنتها من طرف المسمى “ق.ص” فإنها قامت بعرض ابنتها على طبيب شرعي، أين سلمت لها شهادة طبية تثبت تعرضها للإعتداء مؤكدة على أنها تتمسك بمتابعة المشكو منه قضائيا، ومواصلة للتحقيق تم سماع المشتبه فيه “ق.س” الذي صرح بأنه يعرف الطفلة “ب.م” باسم “ج” بحكم أنها ابنة صديقه المتواجد بدولة إيطاليا، وهو معتاد على مساعدة عائلتها في قضاء بعض الحاجيات على مستوى منزلهم بعد وفاة جدها لمدة حوالي 3 أشهر، وبخصوص واقعة الاعتداء على القاصر”ب.م” فانه فأكد أنه لم يعتد عليها على الإطلاق ولم يختل بها في غياب أهلها عن المنزل، كما أنكر كل ما جاء على لسان الضحية من تصريحات واتهامات، وبعد انتهاء التحقيق تم تحرير محضر بذلك وتقديم الأطراف أمام وكيل الجمهورية المختص إقليميا.