شدد المدير العام لبورصة الجزائر، يزيد بن موهوب، على أن إطلاق الاكتتاب لشراء أسهم أول شركة ناشئة ببورصة الجزائر، يعد “دعامة حاسمة لمستقبل المالية بالجزائر”.
وقال بن موهوب على هامش إطلاق عملية الاكتتاب لشراء أسهم أول شركة ناشئة “مستشير” من الفاتح إلى 31 ديسمبر القادم أنها مرحلة تاريخية للشركة ومرحلة حاسمة لمستقبل سوق المالية في الجزائر”، كما أنها تدل على وجود سوق مسخر أساسا للشركات الصغرى والمتوسطة والناشئة.
وأوضح أن الأمر يتعلق بإمكانية استفادة تلك الشركات لاسيما منها الناشئة، من المزايا التي تقدمها البورصة سواء من الناحية المالية لرفع رأسمالها و ذلك بالحصول على تمويلات غير مقيدة مثل الضمانات العينية، مضيفا أن اكتتاب هكذا شركات يسمح للاقتصاد الجزائري بالانتقال النوعي من تمويل كلاسيكي إلى تمويل مبتكر عبر البورصة.
وأضاف المدير العام لبورصة الجزائر أن بإدراج الشركات الناشئة في بورصة الجزائر سينقل الاقتصاد الجزائري من “الريع” إلى اقتصاد المعرفة، وهي أيضا مرحلة “حاسمة” في تاريخ كل شركة ترافقها بورصة الجزائر، داعيا في هذا السياق الشركات الناشئة التي تمكنت من تحقيق نسبة نمو معتبرة إلى الاقتداء بشركة “مستشير”.
وبالمناسبة، أشار بن موهوب أن بورصة الجزائر دخلت مرحلة وديناميكة جديدة بفضل قرار رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، القاضي بإدراج بنكين عموميين في بورصة الجزائر، حيث انتقل رأسمالها بعد انضمام القرض الشعبي الجزائري، من 500 مليون دولار إلى 4 مليار دولار، على أن يدرج رأسمال بنك عمومي آخر سنة 2025 ليصبح عدد الشركات التي طرحت أسهمها للتداول ببورصة الجزائر 7 مؤسسات.
ويبلغ رأسمال مؤسسة “مستشير” 94437500 دج، مع سعر اكتتاب قدر ب 760 دج للسهم الواحد، ويسمح الاكتتاب للأشخاص الطبيعيين ذوي الجنسية الجزائرية المقيمين داخل الوطن، وموظفي ومستشاري شركة “مستشير”، فضلا عن الأشخاص المعنويين الجزائريين، من مؤسسات عمومية وخاصة، وتعد “مستشير” الحائزة على وسم”شركة ناشئة” سنة 2022، شركة خدمية متخصصة في مجال الاستشارات، توفر منصة رقمية تربط المستشارين والخبراء بالشركات التي تبحث عن الاستشارات والحلول في مختلف المجالات.
كما تقدم خدمة مرافقة الشركات الأجنبية عند التأسيس، إلى جانب توفير فضاءات للعمل المشترك، وفقا لنفس المصدر.
بقلم: منال.ب