شدد رئيس المكتب الولائي للأكاديمية الوطنية لترقية المجتمع المدني وتعزيز الوحدة الوطنية، محمد ياسين فارو، في تصريح لـ “الصريح”، على ضرورة تجسيد مشروع المخطط الوقائي لحماية المدينة الجديدة بن مصطفى بن عودة ذراع الريش من مخاطر الفيضانات، مؤكدا أن ذلك أصبح حتمية.
وأكد المصدر، أن وضع المدينة الجديدة تزامنا مع هطول الأمطار أصبح مزريا وينذر -حسبه- بغرق المدينة بأكملها في المياه والأوحال، وذلك لعدة أسباب في مقدمتها غياب مخطط وقائي لحماية المنطقة من مخاطر الفيضانات رغم سعيهم الحثيث والمتواصل كمجتمع مدني إلى تجسيد هذا المشروع، ناهيك عن نقص التخطيط قبل انجاز المدينة الجديدة رغم معرفة المسؤولين بطبيعة المنطقة، إضافة إلى انسداد قنوات الصرف الصحي مما ساهم في اغراق الأحياء السكنية إلى جانب الطرقات الثانوية والرئيسية.
وهو ما وصفه بسياسة “البريكولاج” والغش قائلا أن الأمطار كل مرة تفضح أداء المسؤولين، حيث صنعت صورا مأساوية للبرك والمستنقعات وكذا الأوحال التي صعبت من السيرورة الحركية في الطرق ومختلف المسالك وأعاقت تنقل المواطنين والتلاميذ، مضيفا أن غياب نظام مكتمل لصريف مياه الأمطار وعدم معالجة وهيكلة القناة المنجزة لتشمل كافة المناطق المعنية زاد الطين بلة.
كما أكد المتحدث حجم الكوارث في المواقع السكنية التي شهدت انزلاق التربة إلى كامل العمارات وملاعب الأطفال، إلى جانب ارتفاع منسوب المياه عند مداخل الأحياء، ما صعب من تنقلات المواطنين الذين ناشدوا الجهات الوصية يوضع حلول جذرية بعيدا عن الترقيعية لإنهاء سيناريو المعاناة الذي يتكرر كل مرة.
وإلى جانب ذلك، فإن سكان أحياء المدينة الجديدة بن مصطفى بن عودة ذراع الريش والأكاديمية الوطنية لترقية المجتمع المدني وتعزيز الوحدة الوطنية ينددون بالوضع الكارثي الذي آلت إليه الأحياء السكنية جراء تحولها إلى برك وأوحال بعد ساعات قليلة من تساقط الأمطار، مطالبين بتدارك الأمر وانجاز دراسة مستعجلة لمشروع مخطط وقائي يحمي المنطقة من الفيضانات.
بقلم: أميرة سكيكدي