تشهد مدينة عنابة تصاعدًا خطيرًا في عمليات سرقة القنوات الغازية النحاسية، حيث تسببت إحدى هذه العمليات، التي وقعت في حي 500 مسكن بالسهل الغربي، في تسرب الغاز الطبيعي، مما عرض حياة السكان للخطر.
الحادثة التي وقعت مساء، حيث أثارت حالة من الهلع، مما دفع فرق سونلغاز إلى التدخل الفوري وقطع إمدادات الغاز لتفادي كارثة محتملة. تفشي الظاهرة واستهداف البنية التحتية لم تكن هذه الحادثة معزولة، بل تأتي في سياق سلسلة من الاعتداءات المتكررة على منشآت الغاز والكهرباء، حيث أصبح استهداف القنوات النحاسية ظاهرة متزايدة في عدة مناطق. هذه الاعتداءات لا تقتصر على الخسائر المادية فحسب، بل تهدد سلامة المواطنين وتعرضهم لمخاطر الانفجارات والتسمم بالغاز.
وفي بيان رسمي، نددت مديرية توزيع الكهرباء والغاز بعنابة بهذه الاعتداءات الخطيرة، محذرة من العواقب الوخيمة التي قد تنجم عنها، ودعت المواطنين إلى التبليغ عن أي تحركات مشبوهة بالقرب من المنشآت الغازية والكهربائية. كما أكدت الشركة أن مثل هذه السرقات لا تؤدي فقط إلى اضطرابات في التزويد، بل قد تتسبب في حوادث مأساوية.
أمام تنامي هذه الظاهرة، يطالب المواطنون بضرورة اتخاذ إجراءات ردعية صارمة، تشمل تشديد العقوبات على المتورطين في سرقة البنية التحتية الحيوية، وتعزيز المراقبة الأمنية حول المنشآت الحساسة، وذلك لحماية الأرواح والممتلكات. مسؤولية جماعية للحفاظ على السلامة العامة في ظل هذه التحديات، تبقى مسؤولية الحفاظ على سلامة المنشآت الغازية والكهربائية مسؤولية مشتركة بين السلطات الأمنية، الشركات المسؤولة، والمواطنين، الذين ينبغي عليهم التحلي باليقظة والإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة قد تهدد الأمن العام. تبقى هذه الحادثة جرس إنذار حول المخاطر الناجمة عن سرقة القنوات النحاسية، والتي قد تتحول إلى كوارث إنسانية، مما يستوجب تدخلاً عاجلًا وحلولًا جذرية للحد من هذه الجرائم قبل أن تحصد مزيدًا من الأرواح.
لمين موساوي