تفاديا لالتهاب الأسعار ونقص السلع.. إقبال كبير على شراء ملابس العيد منذ الأيام الأولى لرمضان

تشهد محلات بيع ملابس الأطفال خاصة بعاصمة الولاية خلال الأيام الأولى لرمضان ، إقبالا كبيرا من قبل العائلات لاقتناء الملابس الخاصة بعيد الفطر ، وذلك تفاديا لارتفاع الأسعار ونقص السلع، حيث أعرب العديد من الأولياء على أن الملابس ذات الجودة العالية والسعر المناسب لامكانياتهم المادية تنفد بسرعة خلال الأيام الأولى من الشهر الفضيل.

حيث تسابق أغلب العائلات العنابية الزمن منذ الأسبوع الأول من شهر رمضان الفضيل، لإقتناء ملابس العيد لأبنائهم، أين تشهد مختلف المحلات والمراكز التجارية بمدينة عنابة حركة كبيرة وإقبالا غير مسبوق مقارنة بالسنوات الماضية، وقد أبدى المواطنون تخوفهم من ارتفاع الأسعار خلال الأيام الأخيرة لشهر رمضان وانتهاء السلع ذات الجودة العالية، ليقرروا هذه السنة البدء في رحلة البحث عن ملابس العيد باكرا بأخذ فكرة عن الأسعار ونوعية السلع المعروضة، ولرصد انطباعات المواطنين قامت “الصريح” بجولة استطلاعية لمختلف المحلات التجارية التي تشهد إقبالا كبيرا، أين أعرب المعنيون عن تفاجئهم بالأسعار التي تشهد ارتفاعا جنونيا خلال هذه الأيام على حد قولهم، مؤكدين على أن أسعار الملابس لاسيما الخاصة بالأطفال قد قفزت إلى أزيد من ضعف الثمن الذي كانت عليه خلال الشهر الماضي، رغم أن جودتها عادية وأحيانا تكون سيئة.

كما أعرب المواطنون على أن التجار الذين لاحظوا أن الأولياء أصبحوا يقومون بشراء الملابس في الأيام الأولى من شهر رمضان والاحتفاظ بها لعيد الفطر، ما جعلهم يقومون برفع الأسعار استغلالا لانتعاش الحركة التجارية تحضيرا للاحتفالات الخاصة بالمناسبة الدينية، مع عرض السلع القديمة للبيع بأسعار لا تناسبها على حد قولهم، مؤكدين على أن سعر طقم الملابس الخاص بالأطفال يبدأ من 7000 دج ويفوق 10000 دج فضلا عن أسعار الأحذية التي تتجاوز 4000 دج والأكسسوارات الخاصة بالبنات والتي تشهد هي الأخرى ارتفارعا في الأسعار، الأمر الذي جعل الأولياء في حيرة من أمرهم خاصة بالنسبة للذين يملكون أزيد من طفل ما جعلهم يبحثون في مختلف المراكز التجارية عن فرص للشراء بأسعار تناسب قدرتهم الشرائية، فيما اضطر بعضهم للتنقل لمختلف المدن والولايات المجاورة لزيارة الأسواق الكبرى من أجل اقتناء الملابس لأبنائهم في ظل التهاب الأسعار بولاية عنابة.

من جهة أخرى، أعرب عدد من أصحاب الصفحات الخاصة بالتجارة الالكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” و”إنستغرام”، على زيادة عدد المواطنين الذين يعتمدون على التجارة الالكترونية لاقتناء ملابس العيد لأبنائهم، حيث بدأ أصحاب هذه الصفحات يتلقون الطلبيات بشكل ملفت منذ حلول شهر رمضان وبأعداد معتبرة مقارنة بالسنة الماضية، إلا أن عدد المعتمدين عليها يبقى قليلا مقارنة بالولايات الأخرى، حيث لا تزال العائلات العنابية تفضل التنقل وزيارة مختلف المحلات قبل عملية الشراء، رغم عرض هذه الصفحات والمواقع لسلع ذات جودة عالية وبأسعار معقولة _حسبهم_.

وردة قانة 

مقالات ذات صلة

تلاعب بعض المستوردين بأسعار الموز.. الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين يحذر

sarih_auteur

لمحاربة المذابح السرية.. منظمة حماية المستهلك تطلق أكبر حملة تبليغ في الجزائر

sarih_auteur

لتخفيف الضغط على الموانئ.. الجزائر تتخذ إستراتيجية جديدة

sarih_auteur