لا تزال الجمعيات الخيرية في ولاية جيجل، تتسابق و تسارع الزمن لتقديم يد المساعدة للعائلات المعوزة، الأرامل واليتامى من خلال حملات تضامنية كانت قد أطلقتها قبل حلول الشهر الفضيل لتمكين هذه الشريحة من المجتمع الصيام في ظروف مريحة تحفظ لها كرامة العيش.
و في هذا السياق، وقفت –الصريح- على عينة من هذه العمليات التضامنية التي اعتادت عليها فعاليات المجتمع المدني والجمعيات المحلية كل سنة بمناسبة شهر رمضان المبارك.
فخلال النصف الأول من الشهر الفضيل، تم تسجيل استفادة المئات من فئة المعوزين و اليتامى وحتى المرضى بالمستشفيات والأرامل من قفف تحتوي على كل المواد الغذائية بالإضافة إلى إعانات مالية تبرع بها محسنون، والبداية مع جمعية خاوة فالخير بعاصمة الولاية جيجل التي وزعت 275 قفة معتبرة مع توزيع إعانات مالية مست 15 عائلة عبر مختلف بلديات الولاية فيما تواصل مساعيها الرامية لجمع المساعدات والتكفل بأكبر عدد ممكن في النصف الثاني من الشهر، في حين نجحت جمعية الأمل الخيرية ببلدية زيامة المنصورية، في توزيع ما يقارب 131 قفة على العائلات المعوزة تكفل بها محسنون بمبالغ متفاوتة تتراوح ما بين 400 دج إلى غاية 2 مليون للعائلة الواحدة كما شرعت في تحضيراتها للتكفل بعملية ختان جماعي لفائدة 26 طفلا بمستشفيي سوق الإثنين و أوقاس وذلك بحر الأسبوع المقبل والملفت للانتباه أن هذه الجمعية قد تأسست بداية الشهر الجاري وتسعى للريادة في الأعمال الخيرية، أما الجمعية الوطنية أصدقاء المريض- المكتب الولائي- فقامت بتوزيع 250 قفة كما ستتكفل بختان جماعي لحوالي 50 طفلا من مختلف الفئات الهشة من المجتمع، من جهته المكتب الولائي -جيجل- للجمعية الوطنية للعمل التطوعي وزع 100 طرد غذائي على المعوزين وأنهى عمله التضامني الخاص بهذه المناسبة الدينية.
جمعيات كافل اليتيم تسجل تراجعا
سجلت جمعية “كافل اليتيم” -فرع بلدية أولاد رابح- تراجعا كبيرا في عدد المتبرعين والمحسنين مقارنة بالسنة الفارطة، بحيث قامت بتوزيع 85 قفة فقط على الأرامل المصنفين في الخانة الحمراء على أن تقوم بتوزيع ثاني قفة ضمن برنامجها الرمضاني الأيام القليلة المقبلة و حسب رئيس الجمعية –للصريح- فيرجح أن تعود أسباب هذا التراجع إلى غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار، ونفس الأمر بالنسبة لجمعية كافل اليتيم -فرع تاكسنة- التي لم توزع سوى 25 قفة على العائلات المعوزة.
جمعية أصدقاء بلا حدود تتميز
في الوقت الذي تميزت فيه جمعية” أصدقاء بلا حدود” فرع الطاهير، بإطعامها لمرضى مستشفى السعيد مجدوب ومرافقيهم على مستوى كل أقسام المؤسسة ومصلحة الاستعجالات بعد أن افتتحت مطعم الرحمة بجانب المستشفى وتمكنت من توزيع أزيد من 230 وجبة كاملة منها وجبات محمولة كما قامت بتوزيع إعانات تتمثل في قفف رمضانية تضم مختلف المواد ذات الاستهلاك الواسع لفائدة 110 عائلات معوزة مسجلة بالجمعية، في الوقت الذي تواصل فيه هذه الأخيرة عملها الإنساني والتكفل بنقل المرضى بسيارة إسعاف إلى المؤسسات الصحية وهو المسعى الذي تطمح جمعية السلام الولائية للطفولة و رعاية المرضى و الأيتام لتحقيقه منذ مدة على أن تخصصها لساكنة ومرضى المناطق النائية كما بادرت هي الأخرى بتوزيع 180 قفة. و بالانتقال إلى “جمعية العلماء المسلمين ” ببلدية بن ياجيس فتكفلت خلال 15 يوما من الشهر الفضيل بتقديم وجبات إفطار تجاوزت 400 وجبة منها وجبات محمولة
ويستمر نشاط الجمعيات الخيرية خلال شهر رمضان المعظم مع انطلاقها في التحضير وجمع التبرعات لكسوة العيد لفائدة الأطفال المعوزين واليتامى حيث تناشد عبر صفحاتها الفايسبوكية أهل البر والإحسان لمساعدتها في هذه المبادرة الطيبة.
وتساهم هذه الأعمال الخيرية والمبادرات الإنسانية في تعزيز روح التكافل والتآخي بين أفراد المجتمع الواحد و هذا ما يميز أبناء الوطن العزيز الجزائر المعروفين بمواقفهم النبيلة و بتآزرهم و تعاطفهم مع بعضهم البعض خلال مختلف المناسبات والمحن و رسم أبهى صورة عن التكافل الاجتماعي .
إيمان.ل