أكد وزير الاتصال، محمد مزيان، اليوم الاثنين، خلال إشرافه على اللقاء الجهوي الرابع للصحفيين والإعلاميين بالعاصمة، أن الإعلام الجواري أصبح ضرورة استراتيجية في ظل التحديات الراهنة، لما يوفره من مضامين قريبة من اهتمامات المواطن، مما يجعله أكثر حصانة أمام الأخبار الكاذبة والمضامين المغرضة التي تشوه صورة البلاد وتؤثر على سلوكيات الفرد والمجتمع.
وأوضح الوزير، أن الإعلام الجواري، الذي تسعى الوزارة إلى تشجيعه، يجب أن يكون منبرا يعكس نبض الحياة في الأحياء والقرى والمدن، وينقل انشغالات المواطن وتطلعاته وآماله، مشددا على أن الإعلام المحلي يعد رافدا حقيقيا للتنمية وأداة قوية للدفاع عن الذاكرة الجماعية ورموز وثوابت الأمة.
كما ذكر مزيان بتأكيد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على أهمية تكريس “إعلام القرب” والتكفل بانشغالات المواطنين محليا، بما يعزز اللحمة الوطنية عبر رسالة إعلامية مسؤولة وفعالة.
وفي سياق متصل، أشار وزير الاتصال إلى أهمية هذا اللقاء، مشددا على ضرورة أن ترتقي مخرجاته إلى مستوى التجربة الصحفية العريقة التي تعرفها العاصمة، وإلى حجم التحديات السياسية الدقيقة التي يمر بها العالم اليوم.
وأضاف مزيان، أن المرحلة المقبلة تفرض على الأسرة الإعلامية تحديات كبيرة، من أبرزها تشكيل الهيئات المنظمة للنشاط الصحفي بمختلف وسائطه، سواء في السمعي البصري أو الصحافة المكتوبة والإلكترونية.
وفي هذا الإطار، أعلن الوزير عن ورشة عمل مهمة تتعلق بتنصيب أعضاء مجلس أخلاقيات المهنة، مشيرًا إلى أن هذا المسعى يتطلب تجنيدا ضمن جبهة إعلامية موحدة لمواجهة التحديات المحدقة بالمهنة.
وختم مزيان كلمته بالتأكيد على أهمية وضع اللبنات الأساسية لرفع وتيرة إنتاج المضامين الإعلامية الوطنية، مع الالتزام بمعايير الجودة والنوعية، بما يعزز دور الإعلام كشريك فعال في بناء الوطن.