يعاني سكان مشتة الخنقة، التابعة لبلدية السوارخ الحدودية بولاية الطارف. من ظروف معيشية صعبة نتيجة غياب الكهرباء، وهو ما أثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية وزاد من معاناتهم.
ورغم مرور تسعة أشهر كاملة على المصادقة على الميزانية الإضافية لسنة 2024، والتي خصص فيها غلاف مالي معتبر لربط المشتة بشبكة الكهرباء، إلا أن المشروع لا يزال يراوح مكانه دون تسجيل أي تقدم ميداني يذكر.
وبحسب عضو المجلس الشعبي الولائي، كريم سالمي، فإن المشروع الذي طال انتظاره تم تمويله بشكل ذاتي من ميزانية البلدية لسنة 2024، حيث رصد له مبلغ يفوق 2 مليار سنتيم، ما يؤكد أن جميع الشروط المالية والإدارية كانت متوفرة للشروع في الأشغال منذ 9 أشهر.
غير أن الواقع يكشف عكس ذلك، إذ لم تسجل أي بوادر على بدء التنفيذ في إنجاز هذا المشروع الهام، ما فتح باب التساؤلات والاستغراب من هذا التأخر غير المبرر.
السكان، من جهتهم، عبروا عن استيائهم الشديد مشيرين إلى أن معاناتهم مع غياب الكهرباء ليست جديدة، بل تمتد لسنوات عديدة ، وأنهم تلقوا وعودا متكررة من الجهات المحلية لم تجسد على أرض الواقع، الأمر الذي فاقم شعورهم بالتهميش والإقصاء.
وأكد ممثل السكان أن انعدام الكهرباء حرمانهم من أبسط ضروريات الحياة، خصوصا في ما يتعلق، باستعمال الأجهزة الكهرومنزلية و غيرها، و يبقى الأمل قائما لدى سكان المشتة في أن تتحرك السلطات الولائية وتسريع وتيرة الإنجاز، لإنهاء معاناة دامت سنوات ومنح المنطقة دفعا تنمويا يليق بتطلعات سكانها.
أم دوادى الفهد
