شهدت الأيام الأخيرة من الألعاب الإفريقية المدرسية تألق المنتخبات المغاربية،وعلى رأسها الجزائر وتونس، حيث فرضتا سيطرتهما على منصات التتويجفي مختلف الاختصاصات، خاصة في رياضتي الفروسية والتيكواندو(كيروغي)، وسط أجواء حماسية وتنظيم لافت.
في منافسات الفروسية، كانت الكلمة العليا للفرسان الجزائريين الذينخطفوا الأضواء بحصدهم خمس ميداليات، بينها أربع ذهبيات وميداليةبرونزية، في أداء يعكس العمل القاعدي والتكوين، وجاءت تونس في المركزالثاني بثلاث ميداليات (فضيتين وبرونزية)، بينما حلت ليبيا وناميبيا خلفهابميداليتين لكل منهما (فضية وبرونزية لكل بلد). في منافسات التيكواندو(كيروغي)، التي احتضنتها القاعة متعددة الرياضات بالمدرسة الوطنيةللرياضات الأولمبية بسطيف، كان التنافس شديدا، خاصة في أوزان الذكوروالإناث. عند الذكور؛ تونس تألقت بذهبيتين بفضل بن يغلن أيوب (–48 كغ) وجليدة محمد أسامة (–55 كغ)، الجزائر أحرزت ثلاث ميداليات؛ فضيتانعن طريق فاسي موسى معتز بالله وزنير شهاب، وبرونزية عبر بن عطيةيحيى في وزن –73 كغ، مع حضور مشرف أيضا لمصر، جنوب السودان،كوت ديفوار ونيجيريا في المراتب البرونزية. عند الإناث؛ الجزائر واصلتتألقها عبر بطلتين هما بوحوحو رنيم لسبيل (–44 كغ) وعلام نور الهدى خولة(–49 كغ)، اللتان توجتا بالذهب، تونس بدورها خطفت الأنظار بذهبية عليةإيلاف في وزن +63 كغ، إضافة إلى فضيات وبرونزيات. بعيدا عن الفروسيةوالتيكواندو، كانت رياضة الجيدو إحدى أبرز عناوين النجاح الجزائري، إذحصد المنتخب المدرسي الجزائري 27 ميدالية كاملة: 14 ذهبية، 8 فضيات،5 برونزيات، هذه الأرقام المذهلة وضعت الجزائر في صدارة الدول الإفريقيةفي هذه الرياضة، مؤكدة عمق المدرسة الجزائرية في الجيدو، وقدرتها علىخلق أبطال قادرين على التألق قاريا وعالميا.
تميزت النسخة الحالية من الألعاب الإفريقية المدرسية بتنظيم محكم ومرافقرياضية عالية المستوى، وبتناغم كبير بين السلطات المحلية، الاتحاديات،والإطارات التقنية. وقد لقي التنظيم الجزائري إشادة من قبل الوفود الأجنبيةالمشاركة، التي أثنت على حسن الاستقبال والاحترافية العالية في مختلفالتخصصات.