مروة.ج
تنظم يوم غد الثلاثاء احتفالية ثقافية خاصة بإحياء الذكرى الثالثة عشرة لتسجيل “الشدة التلمسانية “ضمن قائمة التراث الثقافي اللا المادي لليونيسكو ، ابتداء من الساعة الـ 14.00، بمقر المتحف العمومي الوطني للآثار الإسلامية بتلمسان، وذلك بمبادرة من مركز الفنون والمعارض وجمعية الأصالة للفنون والصناعات التقليدية، تحت شعار “لبسة الارفطان تراث تلمسان”.
وتعد الشدة التلمسانية من اعرق الأزياء التقليدية النسوية في الجزائر، وترتبط أساسا بطقوس الزواج في مدينة تلمسان، حيث تتكون من 12 قطعة متكاملة تغطي معظم الجسد، أبرزها فستان حريري يعرف” بالردة”، يتميز بأكمام واسعة وقماش شفاف يرمز إلى صفاء العروس قبل زفافها، ويزين باللؤلؤ ويطرز بخيوط الذهب المعروفة “بالفتلة”.
وتعد الفتلة عنصرا أساسيا في تزيين اغلب أجزاء الشدة، إلى جانب قطع أخرى مثل ” المثيقلة ” أي الثقيلة بالعامية الجزائرية المصنوعة من المخمل الذهبي، و”المنجدة” ذات الألوان الفاتحة، واللتين تنسجان يدويا لتشكلا الرضا المشابه للقفطان العثماني.
ويبلغ وزن الشدة التلمسانية اكثر من 15 كيلوغراما، ما يجعل ارتداءها في ليلة الزفاف رمزا لصبر العروس وقوتها واستعدادها لمسؤوليات الحياة الزوجية، وهو ما يعكس البعد الرمزي والاجتماعي العميق لهذا اللباس، الذي يتجاوز كونه مظهرا احتفاليا ليصبح تعبيرا عن الهوية والتقاليد الجزائرية.
