خولة مجاني
سجلت المؤسسة الجزائرية للمياه بولاية عنابة ديونا متراكمة فاقت 364 مليار سنتيم عبر مختلف فئات الزبائن، ما دفع إلى إطلاق الحملة الوطنية الواسعة لتحصيل المستحقات، تطبيقا لتعليمات المدير العام للمؤسسة الرامية إلى تعزيز التوازن المالي وضمان استمرارية الخدمة العمومية للماء.
وتتوزع هذه الديون أساسا على فئة المنازل بنسبة 64 بالمائة، تليها الوحدات الاقتصادية والسياحية بنسبة 21 بالمائة، ثم الإدارات بنسبة 9 بالمائة، فيما تمثل فئة التجار والخدمات نسبة 6 بالمائة، كما بلغ عدد زبائن الجزائرية للمياه على مستوى الولاية 201.817 زبونا وانطلقت الحملة فعليا منذ شهرين ، حيث أُعطيت الإشارة الرسمية لانطلاقها يوم 23 نوفمبر المنصرم من مقر منطقة عنابة، تحت إشراف مباشر من مدير الوحدة، الذي يتابع العملية بصفة آنية ومستمرة، بهدف استرجاع أكبر مبلغ ممكن من الديون العالقة، وفي إطار مرافقة هذه العملية، أطلقت الجزائرية للمياه حملة تحسيسية واسعة رفعت فيها عبارة شعار الحملة: “سدد فاتورتك… ونحن في خدمتك”، بهدف ترسيخ ثقافة الدفع المنتظم وتعزيز التواصل مع الزبائن، مع التعريف بمختلف تسهيلات الدفع المتاحة.
ومن المرتقب أن تتواصل الحملة إلى أواخر ديسمبر الجاري، حيث سخرت المؤسسة كافة إمكانياتها البشرية والمادية لإنجاحها، كما جرى التذكير بإمكانية الدفع المباشر عبر الصناديق المتواجدة عبر بلديات الولاية الـ12، إلى جانب الدفع الإلكتروني (E-payment) وتطبيق “مياهي موب”، وتكتسي عملية استرجاع الديون أهمية بالغة، كونها تمكن المؤسسة من الإيفاء بالتزاماتها المالية، خاصة ما تعلق برواتب العمال، وتسديد فواتير استهلاك الكهرباء لضمان استمرارية تشغيل محطات الضخ والمعالجة، فضلا عن اقتناء مواد معالجة المياه القادمة من السدود، وتسديد مستحقات الممونين وقطع الغيار الضرورية لصيانة الشبكات وإصلاح التسربات، وفي إطار تنفيذ تعليمات المدير العام للجزائرية للمياه، تم تعزيز التنسيق مع الديوان الوطني للتطهير، من خلال تفعيل التعاون الميداني وتوحيد الجهود، حيث جرى تسخير أعوان لمرافقة فرق الجزائرية للمياه في الميدان، قصد إعطاء دفعة قوية لعملية التحصيل وتحسين الخدمة العمومية للماء بولاية عنابة، حيث دعت الجزائرية للمياه كافة زبائنها الذين عليهم ديون عالقة إلى التقرب من الوكالات التجارية لتسوية مستحقاتهم، مساهمة في ضمان ديمومة المرفق العمومي وتحسين نوعية الخدمة المقدمة للمواطنين.