كشف مدير المصالح الفلاحية، عبد اللطيف عدو، لـ ”الصريح”، عن إحصاء أكثر من ألف فلاح متضرر بسبب التقلبات الجوية التي أدت إلى تلف محاصيلهم الزراعية، حيث بلغ عدد الفلاحين لشعبة الحبوب 683 فلاحا أتلفت كميات كبيرة من محصولهم قدرت بـ 238459.2 قنطار تم توجيهها لتغذية الأنعام، ويتم تعويضهم بمبلغ 4 ألاف دج عن كل قنطار ودعمهم بالبذور والأسمدة مجانا، فيما بلغ عدد فلاحو شعبة الطماطم 347 فلاحا يشرع في تعويضهم بعد استخراج القيمة المالية التي تحدد حجم الضرر والإعانات المالية بعد معاينة خبرة يتم من خلالها التدقيق في المساحات المتضررة بالإضافة إلى التقييم العيني الأولي الذي قامت به المصالح الفلاحية.
وفي ذات السياق، أكد المتحدث أن هذه السنة استثنائية وخالفت كل التوقعات حيث تسببت الأمطار الأخيرة التي تساقطت خلال شهر ماي في تراجع مردود القمح بنسبة كبيرة رغم زيادة المساحة المغروسة التي قدرت بـ 15 ألف هكتار مما تسبب في خسائر كبيرة للفلاحين، مشيرا إلى أن 70 بالمائة من محصول القمح غير مطابق و30 بالمائة فقط مطابق، وبالنسبة للطماطم فقد سجلت هي الأخرى تراجعا في المردود، بعدما تمت برمجت 2000 هكتار في البداية لهذا المنتوج غير أن المساحة تراجعت إلى 1260 هكتارا بسبب الجفاف الذي جعل بعض الفلاحين يتراجعون خوفا من الخسارة، كما أن الأمطار والفيضانات والأمراض الطفيلية تسببت في إتلاف جزء كبير من المردود، مؤكدا أن هذه السنة استثنائية وكان يتوقع منها أن تكون سنة ناجحة بامتياز غير أن التقلبات الجوية أدت إلى عكس ذلك.
هذا وأمر رئيس الجمهورية بحر الأسبوع خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الوزراء بتعويض الفلاحين المتضررين من الجفاف وكذا دعمهم بالبذور والأسمدة مجانا، كما أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية محمد عبد الحفيظ هني على الانطلاق قريبا في تعويض الفلاحين المتضررين من شح الأمطار والجفاف، مبرزا توفير 5 مليون قنطار من البذور في المخازن استعدادا للموسم الفلاحي المقبل، وقال بهذا الخصوص إن اللجان الولائية المكلفة بإحصاء المتضررين على مستوى كامل ولايات الوطن قد قامت بعملها تحت إشراف الولاة، وأضاف في هذا الإطار بأنه سيتم الانطلاق قريبا في التعويض المادي، وأن الهدف الأساسي هو التحضير للموسم الفلاحي القادم حتى يكون في أريحية.