الرحلات الدولية بمطار رابح بيطاطا معلقة إلى إشعار آخر

لمين موساوي

تعالت الأصوات المطالبة بفتح الرحلات الدولية بمطار رابح بطاط بعنابة عقب إبداء رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خلال ترأسه مجلس الوزراء الأخير موافقته على برنامج الرحلات الجديد للخطوط الجوية الجزائرية تحسبا لموسم الاصطياف، في انتظار صدور مرسوم تنفيذي يحدد استئناف الرحلات الدولية  بمطار عنابة من عدمه.

سكلولي: “نحن متفائلون وقرار الرئاسة سيرفع الحظر عن مطار عنابة”

في اتصال لـ “الصريح” مع النائب البرلماني عن حزب “حمس” وليد سكلولي بولاية عنابة أكد على قرب عودة الرحلات الجوية الخارجية انطلاقا من مطار رابح بيطاط الدولي بعد توقفها لأكثر من سنتين بسبب جائحة كورونا .

واستند الأخير في تصريحه على جلسات السماع التي عقدتها لجنة الخارجية والتعاون والجالية مارس الفارط  مع كل من المدير العام للنقل البحري والمدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، التي طرحت خلالها معاناة الجالية القاطنة أقصى الشرق الجزائري بكل من ولايات عنابة، الطارف، قالمة، سوق أهراس، سكيكدة وحتى ولاية تبسة من جراء عدم برمجة رحلات الدولية من وإلى مطار رابح بيطاط بعنابة، كما أكد وليد سكلولي على أنه رفع هذا الانشغال عن طريق سؤال كتابي وجهه لوزير النقل.

كما كشف النائب عن عدم وصول أي قرار رسمي للخطوط الجزائرية بولاية عنابة تخص برمجة الرحلات، مشيرا أن القرار الصادر أول أمس والمتمثل في موافقة مجلس الوزراء خلال اجتماع عقده برئاسة رئيس الدولة عبد المجيد تبون حول برنامج الرحلات الجوية الجزائرية الجديد والموافقة على جدول رحلات الخطوط الجوية الجزائرية الجديد تحسبا لموسم الصيف، سيكون له دور في عودة الرحلات الدولية على أن ينشر هذا البرنامج بمرسوم تنفيذي.

يذكر أن النواب البرلمانيون عن الدائرة الانتخابية لولاية عنابة راسلوا وزير المالية والوزير الأول إلى جانب  وزير النقل في أكثر من مناسبة، حول موضوع فتح الخطوط الجوية الدولية وهو ما عبر عن ثقل ملف مطار عنابة من على طاولة الحكومة.

عنابة من بين 7 ولايات يتكبد سكانها تكاليف باهظة للسفر خارج الوطن

يتساءل المواطن العنابي منذ الإعلان عن القرار هل سيرفع  برنامج الرحلات الجوية الجديد للخطوط الجوية الجزائرية التعليق عن المطارات الجزائرية الأخرى، باستثناء تلك المبرمجة في العاصمة ووهران وقسنطينة؟ ، وهو التساؤل الذي سيتعين عليهم انتظار الفصل فيه من خلال نشر تفاصيل المرسوم التنفيذي.

من بين المطارات الجزائرية العشرة التي تنظم الرحلات الجوية الدولية، لا تنشط منها سوى مطارات الجزائر ووهران وقسنطينة بعدما تم تعليق الرحلات بمطارات كل من عنابة وتلمسان وباتنة وسطيف وبجاية وبسكرة والشلف للرحلات الداخلية منذ مارس 2020.

من جهة أخرى، وبالإضافة إلى العديد من العراقيل والصعوبات التي يواجهها المسافرون بعد قرار تعليق الرحلات الدولية، فإن هذا القرار بإبقاء هذه المطارات مغلقة يؤدي إلى تكاليف إضافية للعديد من المسافرين.

فبدلاً من الإقلاع من مطار ولايتهم أو أقرب مدينة لهم، وجب على المسافرين الذهاب إلى أحد المطارات الثلاثة المعنية بالرحلات الدولية.

وهذا يشمل تكلفة رحلة العودة إلى الجزائر العاصمة أو وهران أو قسنطينة، أو تكاليف النقل الإضافية بواسطة سيارات الأجرة أو الحافلة، مما يجعل أسعار التذاكر باهظة الثمن بالفعل بالنسبة للجزائريين ويصبح التنقل بالنسبة لهم محفوفا بالتكاليف.

قرار هادئ.. يأتي مع بداية الضجيج

لم يتم الإعلان بعد عن البرنامج الجديد، ولكن من المتوقع حدوث زيادة في عدد في الرحلات بشكل ملموس، يأتي هذا القرار في الوقت الذي بدأت فيه أصوات كثيرة تتصاعد بين الجزائريين في الخارج، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالجالية في فرنسا وهي الأكبر عددا، تندد بالعودة إلى الديار، تزامنا مع حلول فصل الصيف بعد فترة هدوء استمرت أسابيع قليلة.

في الأيام القليلة الماضية، كانت الرحلات الجوية من وإلى فرنسا، مع الخطوط الجزائرية الجوية، نادرة جدا، إن لم يكن من المستحيل العثور عليها، أما فيما يخص الرحلات المبرمجة من قبل الخطوط الجوية الفرنسية، فهناك المزيد من الرحلات المبرمجة، لكن أسعار التذاكر ارتفعت بشكل كبير جدا .

برنامج الرحلات الإضافية أسبوعيا سمح للخطوط الجوية الجزائرية بتقليل الضغط، وأصبحت التذاكر متوفرة وبالتالي انخفضت الأسعار بشكل كبير.

هذه الإضافة التي تم إقرارها نهاية مارس المنصرم سمحت بإضافة 64 رحلة للشركة الوطنية، وبالتالي 49 رحلة لفرنسا، كما استفادت الشركات الأجنبية، بموجب مبدأ المعاملة بالمثل، من نفس عدد الدورات.

لكن فرحة المسافرين لم تدم طويلا، فبعد شهر واحد فقط من إطلاق الرحلات الإضافية المذكورة، عاد الوضع إلى نقطة البداية، بعد تعليق الرحلات.

من جهة أخرى، البارز في البيان الصحفي الذي أعلن عن الرحلات الإضافية بذكره “المرحلة الأولى من البرنامج الصيفي” وبالتالي السماح بدراسة مرحلة إضافية أو أكثر وهو الأمل القائم لدى المواطنين الذين ينتظرون بفارغ الصبر رفع القيود التي طالت وعرقلت سير أعمالهم وتنقلاتهم وزادت من تكاليفهم.

مقالات ذات صلة

عنابة.. غياب الإنارة العمومية وأعطاب في شبكتي الماء والكهرباء بحي 120 مسكن بالقنطرة

sarih_auteur

متعاملون وإطارات في قلب الفضيحة.. العدالة تحقق في صفقات فساد جديدة بمركب الحجار بعنابة

sarih_auteur

هذه هي وكالات عنابة المؤهلة لتنظيم عملية الحج

sarih_auteur