استعجل سائقو سيارات الأجرة لما بين الولايات بسيدي إبراهيم من السلطات المحلية انطلاق مشروع إعادة تهيئة المحطة الذي لم ير النور إلى حد الساعة وذلك خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظموها نهاية الأسبوع وأغقوا على إثرها محور الدوران.
وأكد المفتش الرئيسي لمديرية النقل، توفيق شتوم، لـ ”الصريح”، أن المطلب الرئيسي الذي دفع سائقي سيارات الأجرة لمختلف الخطوط على مستوى المحطة الولائية متعلق بتجسيد مشروع إعادة تأهيل المحطة بمختلف مرافقها في أقرب الآجال، مضيفا أن المشروع الذي خصصت له البلدية مبلغ مليار و200 مليون سنتيم لم ينطلق إلى حد الساعة بسبب الأشغال المتوقفة الخاصة بمشروع تصريف المياه لمديرية الموارد المائية، حيث أكدت البلدية –حسبه- خلال اللقاء الذي جمعها بمديرية النقل أن انطلاق العملية مرهون بانتهاء أشغال المشروع المذكور.
وفي ذات السياق، أكد المصدر أن المطلب الثاني الذي دفعهم للاحتجاج تم الفصل فيه وتقديم كافة التوضيحات للمعنيين خلال اجتماع المديرية بممثليهم، أين أكد أن المديرية لم تطلب تسديد مستحقات الاشتراكات لممارسي النشاط قبل تجديد العقود أو الوثائق، وإنما ألزمتهم بوثيقة عدم الانتساب أو الانتساب كسائق سيارة أجرة في إطار المحافظة على المهنة من الدخلاء وتنظيم النشاط وضمان عدم ازدواجية المهنة، مضيفا أن الصندوق هو الذي يلزم بتسديد المستحقات قبل استخراج الوثائق المعنية وليست المديرية.
لجنة النقل لـ“الأبوي” تقف على الوضعية الكارثية للمحطة وغياب التهيئة
من جهة أخرى، تنقلت أول أمس لجنة النقل وتهيئة الإقليم بالمجلس الشعبي الولائي لولاية عنابة لمحطة سيدي ابراهيم لسيارات الأجرة ما بين الولايات، حيث وقفت اللجنة بحضور العديد من الأطراف والمصالح على الوضعية التي تعيشها المحطة منذ فترة طويلة والتي كانت محل العديد من الشكاوي للنهوض بها والتكفل بمختلف النقاط السوداء على مستواها وهي الوضعية التي كانت محل متابعة لدى السلطات المعنية من طرف اتحاد التجار والحرفيين بالولاية ونقابة سيارات الأجرة، حيث عبر أعضاء لجنة النقل خلال المعاينة عن استيائهم من الحالة الكارثية للمحطة التي تفتقر لأدنى شروط التهيئة خاصة بعد بداية مشروع تجديد قنوات الصرف الصحي الذي عرف تأخرا كبيرا وتوقف الأشغال من طرف المقاولة المنجزة منذ مدة .
وفي ذات السياق وعدت مديرة الري والموارد المائية بمباشرة عملية الفسخ مع المقاولة المعنية لتعيين مقاولة جديدة تتكفل بالعملية لإتمام الأشغال على مستوى المحطة بداية من الأسبوع المقبل، زيادة على تدخل مصالح البلدية لغرض وضع 30 سلة لرمي القمامة وكراسي الانتظار للمسافرين فيما تعهد مسؤولو الأشغال ببلدية عنابة لأعضاء لجنة النقل بالمجلس الشعبي الولائي بمباشرة أشغال التهيئة بالمحطة مباشرة فور الانتهاء من أشغال تجديد قنوات الصرف الصحي. علما أن لجنة النقل بالمجلس الشعبي الولائي تنقلت كذلك لميناء عنابة حيث سجلت اللجنة ارتياحها بعد تصريح مدير ميناء عنابة بخصوص توسعة الميناء التي ستنطلق به الأشغال مع نهاية سنة 2024 بعد انطلاق الدراسة زيادة على تسجيل عملية إعادة بناء الرصيف رقم 02 الذي من المفروض أن تنطلق أشغاله خلال شهر سبتمبر المقبل.
عبد الوهاب لوامي/ أميرة سكيكدي