تقرير أسود رفعته المنظمة الوطنية للتضامن الطلابي
- غياب شبه تام للتدفئة المركزية ودورات المياه في حالة كارثية
- الطالبات يتنقلن ليلا بـ “كواشف” الهواتف النقالة بسبب غياب الإنارة
- إقامة دون طبيب مناوب مساء وطالبات يتنقلن للاستعجالات الطبية بالفرود
وردة قانة
رفعت أمس المنظمة الوطنية للتضامن الطلابي الأمانة الولائية عنابة، تقريرا مفصلا تحت عنوان “مضمون خارطة الطريق الإستعجالية لتحسين الخدمات الجامعية آخر اهتمامات مسؤولي الإقامة الجامعية 3000 سرير بالبوني 1″، موجها لمدير الخدمات الجامعية عناية وسط، للمطالبة بالتدخل العاجل وإيفاد لجنة تحقيق وتدقيق للوقوف على الوضعية المزرية التي تعيشها الطالبات.
حيث أكد التقرير الذي تحوز “الصريح” على نسخة منه، على أن الطالبات المقيمات بالإقامة الجامعية 3000 سرير بالبوني 1، يعشن أوضاعا مزرية نتيجة انهماك المدير بأمور أخرى غير تلك المنوطة به بصفته المسؤول الأول عن إقامة جامعية بطاقة استيعاب تقارب 3000 سرير، ومن بين المشاكل التي تعاني منها الطالبات بالإقامة هي الغياب شبه التام للتدفئة المركزية بأغلب الأجنحة، وإن وجدت فإنها تشتغل بصفة منقطعة، إضافة إلى الحالة المزرية التي آلت إلها بعض الغرف، دورات المياه، والمرشات بسبب غياب الصيانة الدورية.
كما تطرق التقرير إلى الاكتظاظ الذي تشهده حافلات نقل الطلبة من الإقامة إلى كلية الطب ومختلف المستشفيات والذي يعود أساسا إلى النقص في عدد الحافلات، وانعدامها بصفة شبه كلية في الفترة المسائية، وذلك في ظل تفشي جائحة كورونا، حيث تساءلت المنظمة الوطنية للتضامن الطلابي بعنابة عن إذا ما كان عدد الحافلات يتماشى مع عدد الطالبات المقيمات المستفيدات من النقل، وعن الغياب التام للنظافة بالأجنحة وعدم تهيئة المساحات الخضراء، مما جعلها مرتعا لمختلف الحشرات والكلاب الضالة داخل محيط الإقامة.
كما أستنكر التضامن الطلابي –حسب نص البيان- الغياب شبه التام للإنارة مما يجعل الطالبات مضطرات لاستعمال كواشف الهواتف النقالة للتنقل داخل الإقامة خلال الفترة الليلية، كما يشكل عائقا أمام أعوان الأمن خلال أداء مهامهم، إضافة إلى عدم توفر المياه الصالحة للشرب ما يدفع الطالبات المقيمات للخروج خارج أسوار الإقامة لشرائه من شاحنات بيع المياه، مع تسجيل نقص في الأسرة الطاولات الكراسي، الأفرشة والأغطية وإن وجدت فهي مهترئة، وما زاد من معاناة الطالبات هو انعدام شبكة الواي_فاي وضعف تدفق الانترنت وكذا نقص عدد أجهزة الكمبيوتر بقاعة الانترنت، فضلا عن نقص عدد الكتب بالمكتبة وقاعة المطالعة، وعدم تحديثها، إضافة إلى عدم الاهتمام بتجهيز ونظافة القاعة الرياضية.
كما تشتكي طالبات الإقامة من عدم وجود طبيب مناوب في الفترة المسائية وخلال عمل نهاية الأسبوع، ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة إلى عدم صيانة سيارة الإسعاف والاعتماد على الحماية المدنية لنقل الطالبات في الحالات الاستعجالية، مما يجبر الطالبات على العودة إلى الإقامة على عاتقهم حتى في الساعات المتأخرة من الليل، واهتراء المسالك والطرق داخل الإقامة وكثرة الحفر التي تشكل تهديدا حقيقيا لأمن الطالبات المقيمات
في الصدد ناشد التضامن الطلابي مدير الخدمات الجامعية عناية وسط، التدخل العاجل عن طريق إيفاد لجنة تحقيق وتدقيق للوقوف على الوضعية المزرية التي تعيشها الطالبات المقيمات بالإقامة الجامعية 3000 سرير بالبوني، والتي تؤثر دون شك على التحصيل العلمي للطالبات المقيمات، رغم كافة التوصيات والتعليمات التي تسديها الوصاية في هذا السياق، وكذا الإمكانيات المادية المتاحة.