إبتسام بلبل
أكد أمس يوسف حمدان، ممثل حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” بالجزائر لـ “الصريح” أن إيران استعملت حق الرد من خلال الهجمات العسكرية على الكيان المحتل من جهة ما يكفله لها القانون والمواثيق الدولية، ومن جهة أخرى أثبتت أن “قانون القوة” وحده الذي يجبر الاحتلال على دفع ثمن جرائمه والتوقف عن الإفلات من العقاب.
وأوضح يوسف حمدان، أن إيران قامت بالرد على اعتداء الاحتلال على قنصليتها ومواطنيها ورعاياها في سوريا لا سيما وأن هذا “الاعتداء يمثل ضربا بعرض الحائط لكل القوانين الدولية التي تضبط العلاقات بين الدول وتوفر الحماية والحصانة للبعثات والمقرات الدبلوماسية، ومع ذلك، يضيف المتحدث، “لم يتحمل المنتظم الدولي مسؤوليته القانونية تجاه هذا الاعتداء وهذه الجريمة وواصل الكيان التصرف كدولة مارقة فوق القانون ترتكب الجرائم وهي مطمئنة تجاه الحماية القانونية والدولية التي توفرها له الولايات المتحدة الأمريكية وتواصل الإفلات من العقاب بما يجعل من قوة القانون مجرد شعارات لا يطبق شيء منها عندما يتعلق الأمر بجرائم الاحتلال”، يؤكد محدثنا.
وأضاف ممثل حركة “حماس” أن “الاحتلال الصهيوني أدرك الليلة من خلال الرد الإيراني على اعتداءاته – بغض النظر عن تقييم حجمه- أنها ستدفع ثمن اعتداءاتها من أمنها ومصالحها على أرضها في حال استمرّت في الاعتداء على مصالح ورعايا الدول الأخرى وأنها لم يعد بإمكانها حماية نفسها أو الاستفادة من قوة الردع التي بنتها بصورتها أو التي توفرها له الولايات المتحدة، مضيفا أن انحياز الإدارة الأمريكية مع الاحتلال افقدها دورها ومكانتها في المنطقة ويعرض مصالحها للخطر في حال استمرّت بهذا الدور تجاه الكيان المارق.
وفي رده على سؤالنا حول ماذا ستستفيد المقاومة من الهجمات العسكرية الإيرانية على الكيان المحتل، أوضح محدثنا أن “ما فعلته المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام في 7 أكتوبر الماضي وعلى مدار أكثر من 6 أشهر من تمريغ صورة الكيان وجيشه وفضح هشاشته وضعفه وإمكانية هزيمته أعطى دافعية وجرأة أكبر لفرض منطق القوة والدفاع عن النفس واستعادة الحقوق بقانون القوة وعلى رأسها القوة العسكرية”.
وأكد يوسف حمدان لـ “الصريح” أن “ما حدث ليلة الهجمات العسكرية على “إسرائيل” لم يعر الكيان ويكشف هشاشته وضعفه بل كشف أيضا خيانة وتواطؤ دول عربية وغربية تعتبر أن حماية أمن الكيان أولية ومهمة أساسية لجيشها وقواتها العسكرية بدلا من الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني من الاعتداءات والجرائم والمجازر التي ترتكب على مرأى ومسمع من الجميع”.
وأضاف المتحدث في السياق أن ” نداءات النصرة من الشعب المذبوح في غزة وفلسطين تصم أمامها الآذان بينما تسارع في نجدة الكيان الغاصب وحمايته دول عربية بكل أسف” .
وختم وسف حمدان، ممثل حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” بالجزائر حديثه بالقول “أن القناع سقط ولم يعد بإمكان هذه الأنظمة أن تبرر هذا الانحياز إلى جانب المحتل المجرم المتورط بدماء الأطفال والمدنين في غزة وفلسطين”ن مضيفا أن الكيان سيزول من المنطقة ويندحر الاحتلال عن أرض فلسطين وستبقى مواقف الخزي والعار تلاحق أصحابها على مدار التاريخ”.