حركية مشهودة تعرفها عنابة

لنكن صادقين أن عنابة عرفت خلال الأشهر القليلة الماضية حركية يشهد لها العام والخاص بعد انسداد وشبه شلل خيم عليها خلال السنوات الأخيرة،و كاد يزرع في المواطن اليأس والإحباط بعد أن تعددت مشاكله، ووقف أغلب المسؤولين المحليين عاجزين أمامه، ولكن تلك الصورة القاتمة التي خيمت على الولاية على الأرجح أنها بدأت تنزاح وعادت عنابة تلتقط أنفاسها شيئا فشيئا، ولا يمكننا أن ننكر أن ذلك ما كان ليتحقق لولا الجهود المضنية التي قادها الوالي شخصيا فور تسميته على رأس الولاية الرابعة من ولايات الجمهورية، ونجح في وقت قياسي في تفكيك قنبلة السكن الاجتماعي في بلدية عاصمة الولاية، بعد أن ظل هذا الملف يتقاذف لفترة طويلة بين الجهات لأن إدارته كانت تتطلب الجمع بين الشجاعة و الجدية والصرامة والحمد لله يشهد الجميع أن العملية مرت بردا وسلاما، ووزعت الحصة واتجهت الأنظار إلى حصص قادمة قد تحل مشاكل من لم يستفيدوا، وعرفت هذه الفترة انطلاق عشرات المشاريع في الولاية بعد أن تعددت الأسباب وكانت نتيجتها واحدة وهي حرمان المواطن في البلديات من حقه في التنمية، كما استعادت مداخل المدينة ومخارجها رونقها لتصبح في مستوى سمعة جوهرة الشرق الجزائري، وعرفت الصيانة طريقها إلى العديد من الطرقات التي شوهتها الحفر، وعرفت الإنارة العمومية كذلك  تحسنا ملحوظا في المحاور والأحياء، وانطلقت عملية تهيئة “الكورنيش” و ساحة الثورة وترميم بناياتها القديمة في طريقها إلى التنفيذ، واختفت أكوام من القمامة من النقاط السوداء التي كثيرا ما شوهت المحيط، وقدمت يد المساعدة للفرق الرياضية التي كانت تغرق ومنها اتحاد عنابة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وبعد التأجيل هاهي عنابة تتهيأ لاحتضان فعاليات الفيلم المتوسطي، إنه جهد يذكر فيشكر.

مقالات ذات صلة

“الكاف” التي لم نعد نعرفها…

sarih_auteur

“ما يلعبوش بينا الذر”

sarih_auteur

هل باع “موتسيبي” الكاف إلى لقجع؟ !

sarih_auteur