أعلن دبلوماسيون أوروبيون توصل ممثلي دول الاتحاد الأوروبي، إلى اتفاق على حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا، بما في ذلك تحديد سقف أسعار النفط الروسي.
ونقلت صحيفة بوليتيكو نقلا عن دبلوماسيين أوروبيين أن: “النواب توصلوا إلى اتفاق إطاري بشأن الحزمة الثامنة من العقوبات ضد موسكو يوم الثلاثاء، وقال الدبلوماسيون إن مسؤولي الاتحاد الأوروبي سيوافقون على النسخة النهائية للنص يوم الأربعاء”.
من جهة أخرى، حذر السفير الروسي في واشنطن، الأربعاء، من أن الدعم العسكري الأمربكي لأوكرانيا من شأنه زيادة مخاطر الاشتباك مع الغرب. وقال سفير روسيا لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، إن قرار واشنطن إرسال المزيد من المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا يشكل تهديدا لمصالح موسكو ويزيد من خطر اندلاع صدام عسكري بين روسيا والغرب.
وأضاف أنتونوف، على تطبيق التراسل تيليغرام، الأربعاء: “نرى أن هذا يمثل تهديدا مباشرا لمصالح بلدنا الاستراتيجية”، بحسب ما نقلت وكالة رويترز. وأردف “توريد الولايات المتحدة وحلفائها المنتجات العسكرية لأوكرانيا لا يؤدي فقط إلى إراقة دماء مطولة وخسائر جديدة، وإنما يزيد من خطر حدوث صدام عسكري مباشر بين روسيا والدول الغربية”.
وفي وقت سابق، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أبلغ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، بأن واشنطن ستزود كييف بمساعدات أمنية جديدة بقيمة 625 مليون دولار أميركي، تشمل راجمات صواريخ من نوع “هيمارس”.
وأضاف البيان أن بايدن أكد أن واشنطن لن تعترف أبدا بضم روسيا لأراض أوكرانية. وقال البيان إن بايدن “تعهد بمواصلة دعم أوكرانيا في دفاعها عن نفسها أمام في مواجهة العدوان الروسي مهما طال الأمد.
وفي سياق آخر، صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن مبادرة الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، هي جزء من النقاش العام، حيث بدأ الغرب في طرح أسئلة حول ما يحدث بأوكرانيا.
جاء ذلك في تصريح لزاخاروفا لإذاعة “سبوتنيك” صباح الأربعاء، حيث تابعت بأنه “لا جدوى من التعليق على كل هذا، لأن هذا نقاش مجتمعي عام يضم أشخاصا مختلفين، سياسيين، شخصيات عامة، رجال أعمال، ممولين، مهتمين بالأعمال الخيرية، مثقفين، فنانين، لكل رأيه الخاص، يشاركون في هذا النقاش، ولكل منهم هدفه ومهمته”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن العالم “يمر الآن ليس بتغيرات، بل بزلازل أثارها الغرب مرتبطة بالوضع في أوكرانيا، وأخيرا ربما في الغرب بدأوا في طرح الأسئلة: ما الذي يعنيه هذا كله، ولماذا يحدث كل هذا؟، لكن السؤال الأهم هو ما هو دور البيت الأبيض والولايات المتحدة وهياكل (الناتو) في كل هذا؟”.