ممثل أولياء التلاميذ وجه لهم أصابع الاتهام
منال. ب
اتهم رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، علي بن زينة الإداريين والمشرفين على تطبيق البروتوكول الصحي في المؤسسات التربوية بالتمرد على التوصيات الصحية.
وقال بن زينة، أن مراقبة الوضعية الوبائية وسط 10 ملايين تلميذ على المستوى الوطني جد صعب، وهو ما تسبب في غياب حصيلة وطنية تسمح بالوقوف الآني على الوضعية الوبائية في المدارس، خاصة مع الموجة الحالية لمتحور أوميكرون سريع الانتشار.
وأعرب المتحدث في تصريح إعلامي عن تخوف أولياء التلاميذ من الوضع الصحي، قائلا إن تخوفهم مع بداية السنة الدراسية تمحور حول البرنامج الدراسي والتوقيت إلا أنها حاليا تمركزت في الوضع الصحي.
واتهم بن زينة الإداريين والمشرفين على متابعة تطبيق البروتوكول الصحي بالتمرد رغم أن التعليمات صارمة في هذا الخصوص، وبنى المتحدث رأيه على التعليمة الصادرة من الوزارة الأولى والمتعلقة بفرض جواز التلقيح للولوج للأماكن العمومية والتي تحتوي تجمعا، وهو ما يرى أنه ينطبق تماما على المؤسسات التربوية.
وأضاف رئيس منظمة أولياء التلاميذ أنه كان ينبغي تطبيق القانون على الأسرة التربوية من موظفين وإداريين وأساتذة وتلاميذ ممن بلغوا السن القانونية للتلقيح، والتعامل بحزم أكبر مع الملف.
وأكد المعني أن انتشار الوباء إلى جانب عواقبه الصحية فهو سيكلف التلاميذ كثيرا، فالتلاميذ المصابين سيفرض عليهم الالتزام بالحجر الصحي وتضييع الكثير من الحصص، خاصة أن البرنامج الحالي يقدم الدروس بشكل مكثف، وهو ما ستكون عواقبه وخيمة على المتمدرسين الذين سيجدون أنفسهم يمتحنون في مواضيع لم يتلقوها.
من جهته شدد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد في لقائه مع مديري التربية أول أمس، على ضرورة المتابعة الشخصية والدقيقة للوضع في المؤسسات التعليمية وبالتنسيق التام مع مديريات الصحة عند ظهور حالات مشتبه فيها أو مؤكدة واتخاذ التدابير التي تنص عليها التعليمة الوزارية المشتركة رقم 01 المؤرخة في 10 جانفي 2021 المتعلقة بتعزيز الجهاز الصحي للوقاية ومكافحة كوفيد-19 في الوسط المدرسي.
وأكد الوزير بلعابد على ضرورة تجند الجميع لمواجهة هذا الوباء بكل فعالية والحرص على المتابعة الآنية للوضعية الصحية بكل المؤسسات التعليمية وكذا التطبيق الصارم للبرتوكول الصحي مع ضرورة تفعيل خلايا المتابعة بإشراف مباشر من مديري التربية وضمان تقديم المعلومات الصحيحة لتطمين الأولياء والرأي العام حتى لا يعمّ القلق الناتج عن إتباع الشائعات.