منال . ب / وأج
أشرف وزير النقل، يوسف شرفة، أمس الأحد بالجزائر العاصمة، على إطلاق المرحلة الثانية لتجسيد محور الجزائر، وذلك بتدشين ممر خاص بالعبور يربط محطة الرحلات المحلية ومحطة الرحلات الدولية لمطار الجزائر الدولي هواري بومدين، ما من شأنه تسهيل عبور المسافرين القادمين من المدن الجزائرية والمتوجهين إلى الخارج والعكس.
وقال شرفة في تصريح للصحافة على هامش زيارة العمل التي قام بها إلى مطار الجزائر الدولي، أن إطلاق ممر الربط هذا يندرج “في إطار التحضير لمحور عبور الجزائر، بغية جعله محطة عبور محورية للنقل الجوي على المستوى المتوسطي وتسهيل ربطه بالمطارات الأفريقية والأوروبية والأسيوية”.
وذكر الوزير أن المرحلة الأولى لهذا المشروع قد أطلقت في ديسمبر الماضي، من خلال تبسيط عبور المسافرين القادمين من وجهات دولية ويعبرون بمطار الجزائر نحو وجهة دولية أخرى.
وأضاف شرفة أن جميع الإجراءات الجمركية ومراقبة الشرطة وكذا تسجيل الأمتعة تتم على مستوى مطار الانطلاق، ثم يسترجع المسافرون أمتعتهم مباشرة لدى بلوغهم وجهتهم النهائية.
وأكد الوزير أن إطلاق هذه الخدمة سيمكن المسافر من “ربح الوقت و سيجنبه المشقة، مع جعل مطار الجزائر الدولي محورا حقيقيا على مستوى القارة الإفريقية”، مؤكدا على وجود حاليا رحلات نحو 6 عواصم افريقية (أبيدجان، نيامي، دكار، باماكو، نواكشوط، واغادوغو) في انتظار إطلاق خطوط جديدة.
من جهته، أشار المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، ياسين بن سليمان، إلى أن ممر العبور سيسمح للمسافرين الذين يعبرون من خلال مطار الجزائر بسلك مسار مخصص وآمن، يمكنهم بكل سهولة من ولوج قاعة المغادرة الخاصة بالمحطة الدولية أو سلك الطريق المعاكس بالنسبة للمسافرين القادمين من الخارج الراغبين في بلوغ مطار إحدى المدن الجزائرية.
وتمثل هذه الخدمة_حسبه_ التحسن المتوخى في نوعية الخدمات المقدمة للمسافرين على مستوى مطار الجزائر سواء بالنسبة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية أو بالنسبة لباقي شركات الطيران التي تربطها عقود بالجناح الوطني.
وأكد بن سليمان أن المرحلة الثالثة لهذه الإستراتيجية الخاصة بوضع محور الجزائر ستخص العبور ومراسلات الشحن الجوي، انطلاقا من مطار الجزائر والشركة الوطنية للطيران تعكف حاليا على العمل عليها.