سهام بوغديري
ترأس والي خنشلة، صباح اليوم، خلية الإصغاء ومرافقة المستثمرين على مستوى قاعة الاجتماعات بديوان الولاية، وذلك بعد إعطائه تعليمات صارمة بإعادة تفعيلها لرفع العراقيل ومرافقة المستثمرين بالتعاطي الجاد مع انشغالاتهم، خاصة منها تلك المشاريع التي عرفت عراقيل بيروقراطية منذ سنوات، بهدف بعث الاستثمار وإحداث قيمة مضافة لبرنامج التنمية المحلية، خاصة بعد تسجيل تأخر ملحوظ في السنوات الماضية لمعالجة هذا الملف الذي يستلزم الاستدراك العاجل بتطبيق سياسة الدولة على ضوء توجيهات رئيس الجمهورية خلال اجتماع الحكومة بالولاة الأخير، باعتبار أن هذه السنة هي سنة الإسراع في إنجاز المشاريع وتحقيق النتائج الملموسة بالتحلي بروح المبادرة والعمل على تدارك التأخر المسجل جراء تلك المعارضات، في الوقت الذي كان قد وجه فيه بحر الأسبوع المنصرم تعليمات صارمة لمديري القطاعات المعنية، ببذل جهد أكبر والتنسيق فيما بينها لتجاوز العقبات وطرح الإشكالات المتوقعة قبل إجراء الاجتماعات واتخاذ القرارات اللازمة في حينها وعدم الاكتفاء بالمراسلات، أين أمرهم بالإسراع في تنفيذ هذا البرنامج الطموح خاصة ما تعلق منها بمناطق النشاطات المصغرة التي هي قيد التهيئة، والتي من شأنها تغيير الواقع التنموي ومنح فرص الاستثمار للشباب حاملي المشاريع واستيعاب المؤسسات الناشئة التي تمت مرافقتها من قبل أجهزة الدعم المختلفة التي سخرتها الدولة لهذا الغرض.
وفي ذات السياق، كانت لوالي الولاية تعليمات بعدم توقيف أشغال التهيئة لمناطق النشاطات مهما كانت الأسباب، والعمل بالتوازي على معالجة كل الإشكالات القانونية والإجراءات الإدارية لتسليم مناطق النشاطات في آجالها التعاقدية بهدف وضعها حيز الخدمة فور استلامها مع وجوب تحيين الدراسات وجعلها ملائمة لطبيعة كل منطقة بما يقابلها من استثمار، على غرار منطقة النشاطات ششار المتربعة على مساحة 90 هكتارا مقابل الطلب القليل للمستثمرين، مقترحا تهيئة جزء منها ربحا للوقت وإنجاز الجزء المتبقي عند تزايد الطلب مستقبلا.
وبخصوص المعارضات المتعلقة بمناطق النشاطات المصغرة ببلدية جلال، أسدى يوسف محيوت تعليمات لرئيسي الدائرة والبلدية بفرض نفسيهما ومباشرة الإجراءات وتطبيق قوانين الدولة المعمول بها كما تم تطبيقها ببلدية المحمل، وقد استبشر المستثمرون خيرا بمثل هذه القرارات الصارمة التي اتخذها والي الولاية، لرفع عراقيلهم وتخليصهم من بيروقراطية الإدارة التي تركت ملفاتهم حبيسة الإدراج لسنوات.