شعيب بوسلامة
يسير فريق اتحاد عنابة بخطى ثابتة نحو تكرار نفس السيناريو عند نهاية كل موسم في السنوات الأخيرة للنادي ـآخر ست مواسم ـ، حيث دائما ما يبتخر حلم الصعود في الجوالات الأخيرة من الموسم، يبدأ الموسم بقوة وينهيه بنكسة جديدة للأنصار الذين اكتوت قلوبهم بنار الإخفاقات والنكسات.
يحدث هذا بعد أن قلص من حظوظه في الظفر بتأشيرة الصعود بعد أن تعادل إيجابيا هدف مقابل هدف ضد فريق مولودية بجاية، وهو الأمر الذي استغله منافساه على الصعود اتحاد خنشلة، وشباب برج منايل، بعد أن فازا على كل من اتحاد الشاوية، وجمعية عين مليلة على التوالي ووسعا عليه الفارق إلى سبعة نقاط بالنسبة للرائد وست نقاط بالنسبة للوصيف.
الجميع أصبح يعرف موسم اتحاد عنابة قبل أن يبدأ
يبدو أن عشاق كرة القدم في الجزائر ومتابعو عالم المستديرة، قد حفظوا جيدا موسم اتحاد عنابة، حيث دائما ما ينصب نفسه كمرشح لتحقيق الصعود، ومع توالي الجوالات، يبدأ هذا الهدف بالتلاشي شيئا فشيئا، كما جرت العادة في السنوات الأخيرة، حيث وباستثناء موسم الصعود 2017 -2018، قبل هذه العام وبعده يتكرر نفس السيناريو في كل موسم، خاصة في الموسمين الأخيرين، أين ضيع الفريق العنابي على نفسه صعودا كان يبدو في المتناول على الورق.
نفس الأخطاء عند كل موسم والنادي لم يحفظ الدروس
الشيء الذي يحير الجميع بصفة عامة، وعشاق فريق اتحاد عنابة بصفة خاصة، هو أن هذا الخاسر يقع في نفس الأخطاء، مهما اختلفت الإدارات التي تعاقبت على تسيير الفريق العنابي، منذ تدحرجه لقسم الهواة، حيث لم يستخلص القائمون على شؤون النادي الدروس والأخطاء التي كان يقع فيها عند نهاية كل موسم، وخلال هذا الموسم، يسير النادي بخطى ثابتة نحو تحقيق فشل جديد قبل ثمانية جوالات عن نهاية الموسم.
أموال طائلة هنا وهناك والصعود غائب
جرت العادة في البيت العنابي في السنوات الأخيرة، أن يصرف أموالا طائلة خلال كل موسم، ومع ذلك يفشل في تحقيق الصعود عند نهاية الموسم، والسواد الأعظم من هذا كله أن القائمون على شؤون النادي يصرفون أموال الشعب من السلطات المحلية، إلا أن الهدف لا يتحقق في نهاية الموسم، وليس هذا فقط فالإدارات التي تعاقبت على تسيير الفريق العنابي، دائما ما تغرق النادي في الديون، في انتظار ما ستسفر عنه باقي محطات الموسم.
في انتظار تحقيق الوعود والقضاء على الديون
صرح رئيس الشركة المحترفة لنادي اتحاد عنابة في بداية الموسم عبد الباسط زعيم بأن هدفه هذا الموسم هو التقليص من حجم الديون وتكوين فريق تنافسي، وتحقيق البقاء في أقرب وقت ممكن، وتحقق في الأخير نصف هذه الأهداف، في انتظار تحقيق الهدف الأول وهو تخليص الفريق من شبح الديون الذي يثقل كاهله منذ سنوات، جدير بالذكر أن لاعبو استلموا أجرتين فقط طيلة أطوار الموسم الكروي.
ومع هذا فإن الموسم لم ينته بعد
ومع هذا ما يزال موسم بطولة القسم الوطني الثاني طويلا، حيث ما تزال هناك ثمانية جوالات أي 24 نقطة، وكل شيء ممكن بلغة الحسابات، أم لغة المنطق فقد أصبح الصعود صعب المنال على الفرقة العنابية التي تراجعت تراجعا رهيبا في الجوالات الأخيرة، أين عجز عن تذوق طعم الفوز في آخر ثلاث مباريات، اكتفى فيها بتحقيق نقطتين من أصل تسع نقاط ممكنة، ومنذ التعادل ضد العلمة، بدأ الصعود يتلاشى شيئا فشيئا.