كشف مدير الثقافة لولاية أحسن تليلاني في ندوة صحفية أن اختيار عنابة لاحتضان تظاهرة “ستينة الثقافة الجزائرية المهاجرة” يعود لكونها مدينة المهاجرين وملتقى العابرين، مشيرا أن البرنامج يضم 50 محاضرة سيلقيها 40 كاتبا وأديبا على غرار حميدة العياشي، ومحمد ساري.
ونشط، عشية أول أمس الاثنين، مدير الثقافة بولاية عنابة، أحسن تليلاني، ندوة صحفية، بالمسرح الجهوي عز الدين مجوبي، قدم فيها البرنامج الكامل لتظاهرة “ستينية الثقافة الجزائرية المهاجرة”، والتي تنظم بولاية عنابة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 60 لأحداث 17 أكتوبر 1961.
وحسب برنامج الملتقى الوطني الذي سيكون يومي 16 و17 أكتوبر الجاري، حول الأدب الجزائري المهاجر “أشكاله، مضامينه، قضاياه وأعلامه”، سيرأس اللجنة العلمية الأستاذ الدكتور علي خفيف، رئيس المجلس العلمي لكلية الآداب والعلوم الإنسانية، ويرأس اللجنة التنظيمية للملتقى الأستاذ أحسن تليلاني مدير الثقافة لولاية عنابة، أما الرئيس الشرفي للملتقى الدكتور محمد مانع مدير جامعة باجي مختار – عنابة.
وبعد الإعلان الرسمي رسميا عن افتتاح أشغال الملتقى من قبل مدير الثقافة ووالي عنابة، سيتم زيارة معرض الذاكرة الوطنية ببهو المسرح الجهوي، فضلا عن افتتاح الصالون الوطني للكتاب بساحة الثورة وسط مدينة عنابة، وستنطلق الجلسة العلمية الأولى ابتداء من الساعة الـ 11 صباحا برئاسة الأستاذ الدكتور عبد المجيد حنون، وسيتناقش خلالها كل من الدكتور محمد ساري من جامعة الجزائر، حول موضع أدب الكتاب المهاجرين الجزائريين وثورة التحرير، يليه الدكتور على خفيف من جامعة عنابة حول موضوع الأدب المهاجر والديبلوماسية الثقافية، الدكتور عبد الله حمادي من جامعة قسنطينة التي ستكون محاضرته موسومة بعنوان المفكر الجزائري المهاجر “محند تازروت(1893– 1973)”، تعقبه مداخلة الدكتورة جميلة مصطفى زقاي من جامعة تيبازة حول الكاتبة المهاجرة “فطيمة قالير”، ثم الكاتب الإعلامي أحميدة العياشي، فضلا عن فيصل الأحمر من جامعة جيجل، حول المهجر الأدبي الجزائري ونشأة الخيال العلمي.
أما بخصوص الجلسة العلمية الثانية التي سيرأسها الأستاذ الدكتور أحمد شنيقي، سيتناقش خلالها كل من الدكتور طارق ثابت، من جامعة باتنة 01، حول الأدب الجزائري المهاجر من خلال تجربة مالك بن نبي في روايته لبيك حج الفقراء، الدكتور محمد العيد تاورتة، من جامعة قسنطينة عن طريق محارة حول الهجرة في أدب الرسائل عند الشيخ محمد البشير الإبراهيمي، في فترة الخمسينات من القرن العشرين، تليها مداخلة الدكتور محمد الأمين بحري من جامعة بسكر، والموسومة بعنوان الرواية الجزائرية بين هجرة النّاص وهجرة النص، قراءة في روايتي: حطب سراييفو لسعيد خطيبي، وكاماراد للصديق حاج أحمد، مداخلة الدكتورة رجاء بن منصور، من جامعة البليدة، المعنونة بـ “بني كبلوت” الميث القبلي في مواجهة الاستعمار من خلال رواية “نجمة” لكاتب ياسين، تليها محاضرة الدكتور إسماعيل بن صفية من جامعة عنابة، حول جراحات الوطن وهموم المواطن في النص المسرحي الجزائري المهاجر.
في ذات السياق، أعد الملتقى 4 ورشات علمية الأولى يرأسها الأستاذ الدكتور طارق ثابت، الثانية برئاسة إدريس بوديبة، وينشطهما أساتذة وخبراء من جامعات جزائرية في مجال الأدب العربي والجزائري.
كما سيقام بفضاء النشاطات الثقافية صالون الكتاب، ولقاء مفتوح مع الإعلامي قادة بن عمار، ومن تنشيط الأديب الإعلامي مراد بوكرزازة، أما بالمسرح الجهوي، سيقدم على هامش التظاهرة عرض مسرحي بعنوان “أمسية في باريس” من إنتاج المسرح الجهوي بقسنطينة، تأليف “عبد المجيد بن الشيخ”، ترجمة الدكتور “أحسن تليلاني” وإخراج “كريم بودشيش”، فضلا عن عرض مسرحي بعنوان “نسمات وطن” من إنتاج المسرح الجهوي بعنابة وبمشاركة جمعية القرطبية لفن المالوف.
رمضاني فيروز