الأكاديمية الألمانية للإسلام في الأبحاث والمجتمع بجامعة غوتة بفرانكفورت
ابتسام بلبل
اعتمدت الأكاديمية الألمانية للإسلام في الأبحاث والمجتمع التابعة لجامعة –غوتة- بفرانكفورت الإعلامي الجزائري والباحث في المدرسة العليا للعلوم الاجتماعية بباريس (EHESS) الأستاذ محمد فاروق طوالبية، خبيرا دوليا لوسائل الإعلام والمؤتمرات الدولية في الشأن الإسلامي والتكوين الديني بأوروبا، ضمن كوكبة من الباحثين والمختصين.
وقال الباحث محمد فاروق طوالبية في حديث لـ”الصريح” أن الأكاديمية الألمانية التي أنشئت سنة 2013 تهتم بالأبحاث التي تعنى بالدين الإسلامي، والتي جاءت ضمن المسعى الذي تعمل عليه الدول الأوروبية بما فيها ألمانيا وفرنسا منذ سنوات لضمان التكوين المحلي للأئمة والكوادر الدينية لوقف ما يسمونه بـ ” استيراد الأئمة ” أو “أئمة القنصليات” وبالإنجليزية Imported Muslim Leaders
، فيما تتواجد الجالية المسلمة على أراضيها، والمواطنين المسلمين كالمهاجرين أو المولودين الأصليين وهم جزء من المجتمع الألماني والأوروبي ككل.
وقال طوالبية أن الدول الأوروبية بما فيها فرنسا وألمانيا تسعى لعدم انتداب الكوادر الدينية على اعتبار أن الأئمة حاليا يتم استقبالهم من تركيا المغرب والجزائر، وهي القضية التي تشغل الرأي العام والمناخ السياسي في أوروبا وتوضع في الواجهة في وسائل الإعلام وتثار في كل المواعيد الانتخابية.
وتحدث طوالبية لـ”الصريح” حول الأكاديمية الألمانية التابعة لجامعة حكومية رسمية في فرانكفورت، والتي يشرف عليها شباب وتهتم بالشأن الإسلامي عن إمكانية توسع نشاطها مستقبلا لتشمل باقي الدول على غرار روسيا.
وتعاون الباحث طوالبية مع الأكاديمية الألمانية للإسلام في الأبحاث والمجتمع التابعة لجامعة –غوتة- منذ سنة 2019، واستمر التواصل بتنظيم عدة ندوات ونشاطات ومؤتمرات دولية كباحث في التخصص، وقد تم اعتماده مؤخرا خبيرا دولي في الشأن الإسلامي في أوروبا، وكل ما يعنى بالتكوين والتوظيف المتعلقة بالإسلامولوجيا.
وتقوم الدول الأوروبية حسب الباحث بالمدرسة العليا للعلوم الإجتماعية بباريس، بـ”دراسات فوق الدراسات”، بمعنى دراسة المواضيع التي تدرس في الشريعة وبالدراسات الإسلامية في المعاهد.
وأضاف الباحث طوالبية، أن ألمانيا وفرنسا نجحت المؤسسات والمعاهد الإسلامية تكوين محليين لتأطير المساجد والأئمة ومرشدين دينيين” les aumôniers ” بالفرنسية أو “chapelains ” بالانجليزية، والذي قال أن مهمتهم القيام بالإرشاد الديني في السجون والمستشفيات والجيش.
وتابع طوالبية بالقول: “أن فرنسا مثلا منذ سنوات خاصة منذ 2015 زادت الدعم والتمويل للمرشدين الدينيين في كل الأديان من بينهم الإسلام، لأن القانون يفرض توفير المرافقة الروحية لرواد هذه الأماكن لمساعدتهم على أداء العبادة”.
وقال المتحدث أن الأكاديمية تعمل على هذا الموضوع، مشيرا إلى تنظيم لقاء منذ 4 أيام بـ “الزوم” عالج قضية التكوين والوضع الحالي في أوروبا، مشيرا إلى أنه تم تنظيم أول لقاء شهر جوان الماضي في برلين جمع العديد من الباحثين من مختلف الجامعات بالتعاون مع”فلمت بوندر”، أستاذة من جامعة أمستردام مختصة في الدراسات الإسلامية تحت إشراف الدكتورة “شبيب مديرة البرنامج الدولي للأكاديمية.
وقال طوالبية أن موضوع البحث الذي قدمه في الماستر عنوانه ” الإرشاد الديني الإسلامي في إطار العلمانية” بالفرنسية، وفي الدكتوراه موضوع البحث “التكوين والوظيفة للأئمة والكوادر الدينية في أوروبا الفرانكفونية”.
ومحمد فاروق طوالبية هو أستاذ بمعهد الغزالي بباريس، وباحث في المدرسة العليا للعلوم الاجتماعية بباريس، تعاون مع عدة قنوات جزائرية منها قناة الوطن والذي كان
مسؤولا بها عن مكتب الشرق بقسنطينة وتونس، كما تعاون مع الشروق، نوميديا، القناة الثالثة والأرضية الجزائرية.
.