الإصابات بكورونا ستتضاعف ونحو عودة الغلق

 

وليد.ف

ترأس رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أمس، اجتماعا للجنة العلمية، حضره وزراء الداخلية، الصحة، الصناعة الصيدلانية والاتصال، وقائد الدرك الوطني والمدير العام للأمن الوطني.

وخصص الاجتماع لتقييم ودراسة الحالة الوبائية في الجزائر، حيث تقرر إعادة تفعيل الإجراءات الوقائية المتخذة منذ بداية تفشي الوباء، وتسريع وتيرة التلقيح على المستوى الوطني.

كما أمر الرئيس بالاستغلال الأمثل لعدد الأسرة المخصصة لمرضى كورونا، ورفع طاقة استيعاب الأسرة المتوفرة من 7% إلى 15%  خاصة في المدن الكبرى، كالجزائر العاصمة ووهران وقسنطينة.

كما كُلّف وزيرا الداخلية والنقل باتخاذ إجراءات احترازية، بالاستعانة بالمستشفيات الجوارية، واستغلال (المستشفى الباخرة) في المدن السّاحلية، في حالة الضرورة، مع التنبيه إلى أن الحالة الوبائية المتحّكم فيها إلى غاية اليوم، تقتضي المزيد من اليقظة والحذر.

وأعلنت وزارة الصحة والسكان، أمس، عن تسجيل  813 إصابة جديدة بفيروس كورونا و13 حالة وفاة خلال 24 ساعة الماضية.

وأضافت الوزارة في بيان لها، أنه تم خلال نفس الفترة تسجيل 528 حالة تمثلت للشفاء، فيما يتواجد 49 مريضا تحت العناية المركزة

وتوقع المدير العام لمعهد باستور وعضو اللجنة العلمية البروفيسور فوزي درار، أن أعداد الإصابات بكورونا سيتضاعف في الأيام القادمة، وأن هناك صعود رهيب للإصابات يوميا .

وقال درار في تصريح إذاعي: “كنا ننتظر هذه الموجة بسبب عديد المؤشرات الخارجية و الداخلية، ودخول السلالات الجديدة غيّر المعادلة”.

وتابع: “هذه الموجة سببها سلالة دلتا الهندية الأكثر انتشارا بنسبة 2.67%، وأيضا الفا البريطانية نسبة الإصابة 50.4%”.

ولفت المتحدث إلى أن أكثر شي يزعج حاليا هو “سلالة “دلتا” هي قوية جدا والشخص المصاب ينقل العدوى على الأقل إلى ثمانية آخرين”.

وأضاف: “إذا كان هناك التزام فوري فسنشهد ذروة هذه الموجة خلال أسبوعين ثم تعرف أعداد الإصابات تنازلا”.

ناشد المدير العام لمعهد باستور وعضو اللجنة العلمية البروفيسور فوزي درار، مديري المؤسسات والشركات والتجمعات تحسيس العمال ودعوتهم للتلقيح ضد كورونا ونشر رسائل إيجابية .

وكشف درار في تصريح إذاعي، أمس، أنه منذ جانفي الفارط وزعت تقريبا 5 ملايين جرعة على كل الولايات، فيما ستستقبل الجزائر هذا الأسبوع 4 ملايين جرعة سينوفاك.

وأبدى درار تعجبه من رفض الجزائريين لعملية التلقيح قائلا: “لم أفهم لماذا لا يقبل الجزائريون على التلقيح، فيه بعض الفضاءات المفتوحة في العاصمة لا تشهد أي إقبال، مثلا الصابلات يأتيه الآلاف يوميا وضعنا فضاءً للتلقيح بسبب كثرة الزائرين لكن المشكل انهم لا يتجاوبون معه !!!”.

وأضاف: “نعول كثيرا على الأئمة و المساجد والخطاب المسجدي للتأثير في المصلين وعائلاتهم، ستعمم تجربة العاصمة وطنيا”.

وأكد المتحدث أنه منذ بداية التلقيح لم نشهد أي وفاة أو حالة خطرة للملقحين، بالعكس جميع الحالات في صحة جيدة .

وأردف يقول في ذات السياق: “أكثر ما يؤلمني شخصيا هو مشاهدة الجزائريين يموتون يوميا أمام أعيننا، ونحن نملك الملايين من اللقاحات في المخزن تنتظر، ماذا لو عاد واحد من ضحايا الوباء أظن أنه لن يفرط في التلقيح”.

وتابع يقول: “لا نريد أبدا الوصول إلى المشهد الهندي أو الأوروبي أو التونسي، الحل بأيدينا نلتزم مباشرة نلبس الكمامة نتباعد ثم نذهب بقوة للتلقيح لكسر هذه الموجة الأقوى والأخطر”.

وبشأن تشديد الإجراءات الوقائية، قال درار: “كل الخيارات مطروحة حاليا بما فيها العودة إلى الحجر الجزئي أو الكلي على بعض المناطق، لا يمكن المغامرة بحياة الجزائريين، سلالة دلتا خطيرة وقوية اكتشفنا 7 حالات في العاصمة والقادم سيكون أسوأ بكثير إذا لم نبدأ الآن”.

وسجل مراقبون وجود تراخ في التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية المفروضة من طرف السلطات.وتوقعوا، أن أسابيع صعبة تنتظر المنظومة الصحية في البلاد، بسبب المخاوف التي تبديها الأوساط الطبية من تفشي نسخة “دلتا” الهندية من فيروس كورونا المثيرة للقلق بسبب نموها السريع الذي وصل إلى 6 في المائة، ولاحظت أنه أمام التراخي الملاحظ في الشارع العام، تتخوف السلطات من انفجار بؤر وبائية في مختلف المناطق تصعب مهمة محاصرة الفيروس.

مقالات ذات صلة

إبتداءاً من يوم غد الأحد.. تنظيم الجامعة الصيفية لفعاليات المجتمع المدني

sarih_auteur

بمناسبة عيد الاستقلال.. بوغالي يطلق تصريحات قوية

sarih_auteur

الجزائر تحتفل بالذكرى الـ63 لعيد الاستقلال والشباب

sarih_auteur