وردة قانة
تمكنت مصالح أمن عنابة من الإطاحة بشخصين مشتبه في تورطهما في قضايا نصب واحتيال، باستعمال مؤسسة تكوين خاصة بتعليم سياقة آليات أشغال البناء، حيث وجهت ذات المصالح نداء للجمهور يتضمن صورة الموقوفين، مطالبة الضحايا الذين تعرضوا للاحتيال من قبلهم بالتقرب من الفرقة الاقتصادية والمالية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية عنابة للإدلاء بالشهادة.
وتعود وقائع القضية إلى النصف الأخير من شهر ماي المنصرم، أين تقدم صاحب إحدى المؤسسات التكوينية الخاصة بتعليم سياقة آليات أشغال البناء، من أحد الفنادق من أجل استئجار قاعة بهدف تكوين المتربصين الراغبين في التحصل على شهادات في مجال سياقة الآلات الضخمة الخاصة بأشغال البناء مقابل مبالغ مالية ما بين 20000 دج و40000 دج للطالب الواحد، على أن تدوم الدورة التكوينية لمدة 6 أيام، إلا أنه وقبل يوم من موعد تسليم الشهادات للمتربصين لاذ صاحب المؤسسة التكوينية وشريكه إلى وجهة مجهولة دون دفع مستحقات الفندق أو تقديم أية وثيقة خاصة بالتربص للمعنيين، ليتقدم الممثل القانوني للفندق بشكوى رسمية لدى مصالح الأمن الحضري الخامس ولدى وكيل الجمهورية بمحكمة عنابة، الذي أمر بفتح تحقيق في القضية وتوقيف المشتبه فيهما، ويتعلق الأمر بكل من المسمى “ز.ص.أ” و”ز.أ.ع.أ”، ليتم وضع خطة محكمة من أجل الإيقاع بالمشتبه فيهما، والتي كللت بالنجاح أين تم توقيفهما واقتيادهما إلى مقر الفرقة.
وتجدر الإشارة إلى أن مصالح أمن ولاية عنابة طبقا لنص المادة 17 من قانون الإجراءات الجزائية وعملا بالإذن الصادر عن وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة، قامت بالإعلان عن المتورطين في قضية الحال، مع وضع الصورة الشخصية للمشتبه فيهما “ز.ص.أ” و “ز.أ.ع.أ” عبر صفحتها الرسمية بموقع “فايسبوك”، موجهة نداء لكل شخص يتعرف عليهما ويكون قد وقع ضحية لعملية النصب والاحتيال من قبلهما، أن يتقرب من الفرقة الاقتصادية والمالية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية عنابة، أو إلى أقرب مقر للشرطة عبر تراب الجمهورية، من أجل تقييد شكوى ضدهما أو الإدلاء بشهادة في قضية الحال.