الاحتراف أموال وثقافة وإلا فهو مجرد وهم !!

يكت: د/ السبتي سلطاني

بات الاحتراف في الجزائر يتم بطريقة عجيبة وغريبة، كيف لا وبعض الأندية تنال من الأموال ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، وبعضها الآخر يعاني الويلات، حيث وصل الوضع ببعضها إلى الاندثار في صورة دفاع تاجنانت الذي كان إلى وقت قريب ينافس في دوري الأضواء، وها هو اليوم يصبح أثرا بعد عين.
مشكلة الاحتراف عندنا أساسها الانطلاقة العرجاء التي بدأ بها، ففي القسم الأول على سبيل المثال تتواجد أندية لم تقدم الشيء الكثير للكرة الجزائرية ومع ذلك تنعم بالدعم المالي الكبير في ظل ربطها بشركات اقتصادية كبرى، وهو ما يجعلها في أريحية تامة من الجانب المادي كان من المفروض أن ينعكس ذلك على مستوى الهيكلة الاحترافية لهذه الأندية أولا، ثم على النتائج الفنية المسجلة على الصعيد القاري ثانيا، غير أن العكس هو الذي حدث، فلا هي أنجبت مواهب كروية عالية المستوى باستثناء نادي بارادو الذي شكل الاستثناء الذي يؤكد القاعدة، ولا هي تمكنت من إثبات ذاتها على صعيد المشاركات الإفريقية على غرار ما تفعله الأندية التونسية والمصرية.
وبالمقابل توجد أندية لا تحمل من الاحتراف سوى الاسم، إذ أنها تعيش على ما تجود به الخزينة العمومية التي لولاها لاندثر العديد منها، وما يحدث لنادي دفاع تاجنانت قد تكون له تبعات كارثية على المدى القريب، وعليه بات التحرك العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه حتمية لا مفر منها، حتى ولو اقتضى الأمر لعب الرابطة المحترفة الأولى بثمانية أندية لها مؤهلات الاحتراف مثلما لمّح إلى ذلك وزير الشباب والرياضة.
ختاما الاحتراف أموال وثقافة وممارسة، وغير ذلك مجرد وهم.. تحياتي.

مقالات ذات صلة

بارادو الأنموذج في الاحتراف

sarih_auteur

خيارات ينبغي إحترامها

sarih_auteur

عن تعريب المراسلات… شكرا صادي

sarih_auteur