البعض يتغول بالمال

 

المعروف أن المال نعمة من النعم التي خص بها الله عباده، ويفترض أن هذه النعمة التي سيسأل عليها الإنسان  يوم القيامة توجه لأعمال الخير ومساعدة الناس والأخذ بأيديهم وتخفيف معاناتهم مع شكر الله عليها، غير أن البعض ينحرف ويتغول ويسرف في البخل والشح ويتعالى بماله عن الفقراء وعن ضعاف الحال، ولا يجد حرجا في أن يستعمل ماله في الرشوة والفساد وشراء الذمم  وأخذ ما ليس له حقا فيه، فيعظم بذلك الحرام، وهنا أستحضر قول الشافعي”دخل جمع الحلال على الحرام ليكثره، دخل الحرام على الحلال فبعثره”، والغريب أن بعض من أبناء جلدتنا في هذا العصر أصبحوا يستعملون هذا المال للتهديد والوعيد والتعدي على الناس، بل يجهرون بذلك ويفتخرون بها، ولا يجدون حرجا في التحدي لأنهم قادرين على شراء هذه الجهة أو شراء تلك الجهة ليجعلوا ممن يخالفونهم حدثا منسيا، ويرمون بهم تحت الأرض وينسى هؤلاء بأن لا قوة ولا جاه إلا للواحد الأحد القهار، وهو الوحيد القاضي فيما يقضي به وينسى هؤلاء أنه “لو اجتمع الإنس والجن على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، ولو اجتمعت الإنس والجن على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك رفعت الأقلام وجفت الصحف”.

مقالات ذات صلة

المنتخب الوطني المحلي وتتويج المؤجل

sarih_auteur

البطولة الإفريقية للرياضة المدرسية: رهانات وتطلعات

sarih_auteur

فريق جبهة التحرير .. الأبطال الخالدون

sarih_auteur