التلقيح هو الحل… لا تتخلفوا

ابتسام.ب/واج

انطلقت أمس، أكبر حملة وطنية للتلقيح ضد “كوفيد -19″، تحت شعار “بالتلقيح تستمر الحياة”، والتي أعطى وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد، إشارة انطلاقها والتي ستسمح ببلوغ هدف تلقيح 70 بالمائة من المواطنين في غضون نهاية السنة الجارية وذلك بإشراك القطاعات الوزارية والمجتمع المدني والشريك الاجتماعي.
وتم تسخير كل الوسائل المادية والبشرية لأجل المشاركة الفعالة في اليوم الوطني للتلقيح 04 سبتمبر 2021، والتي ستحمل شعار “بالتلقيح تستمر الحياة”.
وتراهن وزارة الصح، من خلال هذه الحملة الوطنية التي اختير لها شعار “بالتلقيح تستمر الحياة”, إلى تلقيح أكبر عدد من المواطنين والعمال والمتمدرسين لضمان دخول اجتماعي ومدرسي هادئ وآمن.
ولهذا الغرض، أمر الوزير مدراء الصحة بـتجنيد الجميع لإنجاح هذه الحملة, خاصة في المناطق النائية البعيدة عن المؤسسات الاستشفائية.
ووضع خارطة صحية بالتنسيق مع الولاة والولاة المنتدبين لتحديد المناطق التي ستتوجه إليها حافلات التلقيح تزامنا مع مساهمة جميع وسائل الإعلام, والمجتمع المدني, في عمليات تحسيس المواطنين بأهمية هذه المبادرة.

العودة إلى الحياة الطبيعية بعد نجاح “أسبوع التلقيح”
وقال الوزير بن بوزيد خلال ندوة صحفية بمناسبة انطلاق الأسبوع الوطني للتلقيح، أن الجزائر عرفت 3 موجات والأخيرة منها كانت خطيرة جدا ولهذا الهدف من الحملة هو تلقيح 70 بالمائة من المواطنين لتفادي مخاطر الوباء.
وتابع القول، أنه يستوجب على الجميع الأخذ بالأسباب للحفاظ على صحة المواطنين خاصة إذا أردنا استباق أي موجة لاحقا والتي قد تكون أكثر خطورة من الموجة السابقة التي فقدنا من خلالها الكثير من الأرواح. ودعا وزير الصحة جميع المواطنين للتقدم إلى مراكز التلقيح عبر الوطن لأخذ اللقاح.
وفي ذات السياق, حذر الوزير من أن الفيروس “لا يزال خطيرا”, خاصة بعد ظهور متحورات أخرى, حيث لم يستبعد ظهور موجة رابعة, وحث بالمناسبة الأشخاص البالغين على التوجه نحو الفضاءات الموضوعة تحت تصرفهم للتلقيح عبر كامل التراب الوطني, مؤكدا على تهيئة جميع الظروف اللازمة لذلك.
ودعا بن بوزيد وسائل الإعلام إلى “الترويج الإيجابي” للتلقيح لدى المواطنين وتنبيههم بالخطورة البالغة للفيروس،حيث اعتبر وسائل الإعلام “حلقة أساسية” في إنجاح الحملة عن طريق تغطية الحدث وتحسيس المواطنين.
تلقيح 8 ملايين مواطن لحد الآن
كشف الناطق الرسمي للجنة رصد وتفشي فيروس كورونا الدكتور جمال فورار، أنه تم تلقيح 8 ملايين مواطن منذ انطلاق العملية لحد الآن. وأوضح فورار، أمس، خلال ندوة صحفية بمناسبة انطلاق الأسبوع الوطني للتلقيح أن الحملة نجحت في تلقيح 8 ملايين مواطن 3 ملايين منهم تلقوا الجرعتين و5 ملاين تلقوا جرعة واحدة.
مؤكدا أن الهدف من الحملة هو تلقيح 70 بالمائة من المواطنين للوصول إلى المناعة الجماعية وكسر سلسلة انتقال الفيروس.
وأوضح فورار انه تم تجهيز و تسخير فضاءات التلقيح عبر كل ربوع الوطن و حتى المناطق المعزولة و هذا ما يبرهن أننا نمتلك إمكانيات للوصول للهدف المنشود ”
وأكد المتحدث بخصوص إجبارية التلقيح أنه غير إجباري لكنه الوسيلة الوحيدة لتفادي الوفيات والحالات الخطيرة والموجة الرابعة، مشيرا إلى أن قرار تلقيح الأطفال لم يتخذ بعد .

الولاة يشرفون على انطلاق عملية التلقيح
أشرف ولاة الجمهورية على انطلاق عملية التلقيح ضد كوفيد 19، داعين المواطنين إلى ضرورة التقرب من النقاط المخصصة والمحددة للعملية وحسب عدد من الصفحات الرسمية للولايات وفي هذا الإطار أشرف والي ولاية الجلفة عمار علي بن ساعد، على افتتاح مراكز ثابتة وأخرى متنقلة للتلقيح من مرض “كورونا كوفيد 19″، عبر كل مناطق بلديات الولاية .
وبولاية عنابة اشرف الوالي على انطلاق عملية التلقيح، وجدد الدعوة لمواطنين للاقبال بقوة على التلقيح لوقايتهم من الوباء، من جهتها تهدف مديرية الصحة بالولاية إلى الوصول إلى 50 ألف مواطن ملقح خلال أسبوع الحملة الوطنية للتطعيم، كما وضعت العشرات من النقاط عبر لديات لإنجاح العملية. واستجاب للعملية ما يفوق 3500 مواطن في حدود الساعة الرابعة مساءا، عبر المراكز التي وضعتها المديرية عبر بلديات البلدية ولاية.
وبولاية ميلة أشرف، مولاي عبد الوهاب، والي الولاية العسكرية الأمنية والمدنية على إعطاء إشارة الانطلاق الرسمي للحملة الوطنية الكبرى للتلقيح وهي المناسبة التي استغلها الوالي لتجديد الدعوة للمواطنين من أجل الإقبال على التلقيح حماية لهم ولعائلاتهم.
وبولاية معسكر أعطى الوالي إشارة انطلاق عملية التلقيح، داعيا المواطنين إلى ضرورة الإقبال على العملية، وبولاية ورقلة وتحت شعار “باللقاح تعود الحياة” انطلقت الحملة الوطنية للتلقيح، حيث تم تخصيص عدة نقاط في مختلف المناطق عبر ربوع الولاية، وأعطى أبو بكر الصديق بوسته والي الولاية بدار الشباب مصطفى بن بوالعيد بحي سيدي عبد القادر بورقلة، إشارة انطلاق مجريات عمليات التلقيح مشيدا بالإقبال الكبير لفئة الشباب على التلقيح، داعيا بالمناسبة كل المواطنين على الإقبال بقوة على التلقيح لأن الوقاية من الفيروس ومكافحته تكون بتلقيح أكبر عدد ممكن من المواطنين وهو نفس الوضع الذي عرفته باقي ولايات الوطن.
المناعة الجماعية بتلقيح 70 بالمائة من المواطنين
وأكد العضو في لجنة الخبراء بالبرنامج الوطني للتلقيح البرفسور عبد اللطيف بن سنوسي، بأن الغاية الأولى من الجهود التي تبذلها الدولة الجزائرية من خلال إطلاق أكبر حملة تلقيح وطنية ضد كوفيد 19، بلوغ المناعة الجماعية التي لن تتحقق إلا بتلقيح 20 مليون مواطن جزائري.وذكر البرفسور عبد اللطيف بفائدة التلقيح الذي سيسمح بتخفيف أعراض كورونا وتراجع نسبة الوفيات، بدوره عاد رئيس النقابة الوطنية للأطباء العامين للصحة العمومية صالح لعور عبد الحميد، إلى الجهود الجبارة التي تبذلها الجزائر لاقتناء اللقاح المضاد لكوفيد 19 بالكميات الكافية بغرض تحقيق المناعة الجماعية.
500 عون حماية مدنية لإنجاح الحملة
وتساهم الحماية المدنية في المجهود الوطني المتمثل في الحملة الوطنية الكبرى للتلقيح ضد كوفيد-19 حسب ما أفاد به بيان للمديرية العامة للحماية المدنية.
وأوضح المصدر ذاته، أن “مساهمة الحماية المدنية لإنجاح هذا الموعد الهام تتمثل في تجنيد 500 عون حماية مدنية من مختلف الرتب وأطباء وشبه طبيين ومسعفين”.
وذكر البيان أن الحماية المدنية “تساهم في هذا المجهود الوطني للتلقيح منذ 24 جويلية الماضي بفرق طبية في عمليات التلقيح, خاصة على مستوى الأحياء الشعبية ولفائدة الهيئات والمؤسسات العمومية والخاصة, لاسيما أصحاب الإعاقات الثقيلة, وهذا بتسخير إمكانيات مادية وبشرية هائلة لتلقيح أكبر عدد من المواطنين”.
إقبال معتبر للمواطنين
وشهد اليوم الأول من الأسبوع الوطني للتلقيح ضد فيروس كورونا إقبالا معتبرا للمواطنين الراغبين في اغتنام الفرصة لأخذ اللقاح عبر مختلف ولايات الوطن على مراكز التلقيح الثابتة والمتنقلة. كما تم تجنيد الطواقم الطبية اللازمة لهذا الغرض مع إشراك جميع الفاعلين.
فبولايات شرق البلاد, لقيت هذه الحملة استجابة من قبل المواطنين الذين أقبلوا على أخذ اللقاح, لاسيما وأنه تم تخصيص فرق متنقلة تجوب المناطق البعيدة لاستهدف أكبر عدد ممكن من المواطنين, على غرار ولاية قسنطينة التي تم بها تم تسخير 654 عنصرا ما بين أطباء وأعوان شبه طبيين وإداريين لإنجاح المبادرة التي تتم بالتنسيق مع عديد الفاعلين.
ونفس الأجواء شهدتها ولايات الجنوب, حيث خصصت ولاية بسكرة 151 وحدة ثابتة و9 فرق متنقلة, إلى جانب 4 طواقم طبية ثابتة عبر المساجد، كما عرفت ولاية ورقلة 70 فضاء للتلقيح مع استغلال الأماكن العمومية ودور الثقافة والشباب وتوفير وسائل مادية هامة لضمان السير الحسن لهذه الحملة التي تستهدف تلقيح 50 بالمائة من السكان.
وبولاية وهران، تم تخصيص ما لا يقل عن 260 فضاء لهذه العملية التي أعطيت إشارة انطلاقها من مقر مديرية الحماية المدنية, حيث انطلقت منه حوالي عشرين سيارة إسعاف للالتحاق بنقاط التلقيح المختلفة.
وتتوزع هذه الفضاءات المسخرة على 85 مؤسسة صحية تابعة لمديرية الصحية والسكان و114 مؤسسة تربوية لتلقيح مستخدمي قطاع التربية الوطنية ونحو 35 خيمة أقيمت في الحدائق والساحات العمومية, بالإضافة إلى حوالي خمسين صيدلية.
وبولاية تمنراست، تم تخصيص 18 نقطة تلقيح, إلى جانب 6 فرق طبية متنقلة, فيما تم بولاية أدرار وضع 45 نقطة تلقيح وفرق طبية متنقلة للتكفل بالمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة.
التلقيح هو الحل
وجددت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، دعوتها إلى جميع الأشخاص الراغبين في التلقيح ضد كوفيد-19 للتوجه نحو الهياكل الصحية أو الأماكن المخصصة لذلك.
وشرعت الجزائر في حملة تطعيم المواطنين ضد فيروس كورونا منذ 29 جانفي الماضي، بعدما استلمت 500 ألف جرعة من اللقاح الروسي “سبوتنيك في” الروسي في البداية لتستقبل مع الأسابيع اللاحقة جرعات أخرى من مختلف اللقاحات.
واقتنت الجزائر بالى غاية نهاية شهر أوت الماضي أكثر من 9 ملايين جرعة، وهو ما سمح بتلقي قرابة 8 ملايين شخص التلقيح لحد الآن.

مقالات ذات صلة

إبتداءاً من يوم غد الأحد.. تنظيم الجامعة الصيفية لفعاليات المجتمع المدني

sarih_auteur

بمناسبة عيد الاستقلال.. بوغالي يطلق تصريحات قوية

sarih_auteur

الجزائر تحتفل بالذكرى الـ63 لعيد الاستقلال والشباب

sarih_auteur